قال الصحفي السوري، مضر حماد الأسعد، إن تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي، يجند الأطفال قسرا في القرى التي يحتلها ويرفض تسليم جثث من يُقتل على يد مسلحيه.
جاء ذلك في حديث لمراسل الأناضول في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، حيث تطرق الأسعد الذي ينتمي لعائلة كبيرة في محافظة الحسكة، إلى ممارسات التنظيم الإرهابي التي دفعتهم للجوء إلى تركيا، بعد احتلال قريتهم.
ولفت الأسعد، أنه واصل العيش في منزله بعد اندلاع الأزمة في بلاده، إلا أنه قرر مع عدد من ذويه، اللجوء إلى تركيا، بعدما احتل إرهابيو "ب ي د/ بي كا كا" قريتهم، وشرعوا في عمليات قتل.
وأردف أنه لم يعد أمامهم سوى خيار الفرار، من ممارسات التنظيم، حيث اجتمع نحو 30 شخصا بينهم أبناؤه وأشقاؤه وأسرهم، وخاضوا رحلة شاقة استغرقت 3 أيام للوصول إلى تركيا عبر مدينتي تل أبيض (تابعة لمحاقظة الرقة) وجرابلس (بريف حلب).
وذكر أنهم كانوا يسيرون على الأقدام أحيانا، وأحيانا أخرى عبر سيارات، في طريق اللجوء، وأوضح أن زوجة أخيه واثنين من ذويه، قتلوا بانفجار لغم خلال الرحلة الشاقة.
وأفاد الأسعد، أن تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، قتل الكثير من المدنيين بوحشية، سواء من التركمان أو الأكراد أو العرب.
ولفت إلى أن نظام الأسد سلم شمالي البلاد إلى التنظيم الذي كان يسارع لتجنيد الأطفال قسرا، عند احتلاهم القرى.
وبين أن الأطفال الذين يتم تجنيدهم يُقتلون خلال فترة وجيزة، لعدم قدرتهم على القتال.
وأوضح أن "التنظيم كان يوجه روسيا والولايات المتحدة، لقصف القرى التي يقطنها أقرباؤه، عبر أكاذيب وجود عناصر داعش الإرهابي أوالمعارضة فيها، ماتسبب بمقتل مدنيين ودمار قراهم".