التقى رئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو أولا مع المختارين في إطار مشاركاته لسلسلة من البرامج في إزمير. توجه قره ملا أوغلو بالخطاب إلى محتاري إزمير في برنامج الفطورالذي أقيم في مطعم بايركلي حوض وتطرق إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا وأفاد عدم تأثير أردوغان في حلها. حضر في البرنامج كل من نائبي رئيس حزب السعادة صبري تكير و شرف الدين كليج و رئيس فرع حزب السعادة لإزمير مصطفى أر دوران والعديد من مختاري إزمير. أجاب قره ملا أوغلو عقب الاجتماع عن أسئلة المختارين و تم التقاط الصورة التذكارية معهم.
" ينبغي أن يكون أمام رئيس الجمهورية مجلس يستطيع أن يفتشه"
أعرب تمل قره ملا أوغلو عن عدم قابلية الحكومة لمواجهة مشاكل البلد والتشخيص الصحيح لها وقال: عندما تحدثنا عن الديمقراطية هذا يعني لزوم المشورة لأخذ قرارات صحيحة. ينبغي أن يكون أمام رئيس الجمهورية مجلس يستطيع أن يفتشه. ولا ينبغي أن تكون إرادة شخص حاكمة على إرادة المجلس. اليوم يثار الحديث عما إذا وصلنا إلى السلطة ويسأل " هل ستستطيعون حل هذه المشاكل؟"
أساسا؛ نحن ننتج الحلول بعد مناقشات المشاكل و تبادل الأفكار فيها لكي نفهم مصدرها. اليوم يقول رئيس الجمهورية " لا مشكلة لأحد وليس هناك ما تدعوون." يحمل في رأسه هذه الفكرة. إذا يكون الحال هكذا هل يمكن أن يحل المشكلة؟ لو استطاع أن يخرج من الحدود التي رسمها لنفسه سيرى الحقائق لكن هذا يزعجه طبعا. في حين كان إلى جانب المظلومين عندما جاء إلى السلطة، كان يتناول المواضيع من زاويتهم، أما الآن تغيرت النظرة...
"ضاع رأس الخيط في الإقتصاد"
واصل قره ملا أوغلو كلامه قائلا: قد حدثت المشاكل بعد الجائحة ثم أزمة اوكرانيا- روسيا. لكن هناك فرق شاسع كالجبال بين مشاكل العالم ومشاكلنا.يقول رئيس الجمهورية "في كل دول العالم نرى ظاهرة التضخم". نعم صحيح، لكن قل معدل التضخم عندهم وعندنا!!! التضخم عندهم %6-7 أما عندنا وصل إلى %70 يعني عشرة أضعاف على الأقل. ليست هناك نقطة مشابهة بيننا. تراجع قيمة عملتنا أمام العملات الأجنبية مشكلة كبرى. لا يرى من في الحكومة فساد الاقتصاد وأسباب عدم حله..ينزعجون ممن يتفوه بالحق. دوما أعبر عن ثلاث مشاكل، المشكلة الأولى: طالما يستمر الفساد في تركيا لن يتحسن الإقتصاد. لأن اعمال الفساد وصلت عندنا إلى أرقام مخيفة. المشكلة الثانية: الاسراف. نحن نرمي النقود إلى الشارع. ندفنها في الخرسانة والأسفلت.لا ننفقها في مواضيع التي تنعش الاقتصاد. المشكلة الثالثة: الرشوة. طالما هناك هذه المشاكل كيف ستنمون البلد، كيف تستثمرون؟ لن يزيد الدخل القومي ولن يتطور التصدير دون توجيه الاستثمارات نحو الانتاج. إذا يتم الاستثمار في الانتاج ينتعش البلد ويزداد الدخل القومي.
" اذا تم حل مشكلة تأمين العدل الباقي يأتي تلقائيا"
أكد قره ملا أوغلو على كون مشكلة تأمين العدل أهم وأكبر مشكلة لتركيا وقال: لا يمكن لأي بلد أن ينمو ويتقدم دون أن تشتغل آلية العدل بشكل كامل. يتم التدخل في آلية العدل كثيرا. لا يحترم لقرار القضاة. إذا قرروا شيأ مخالفا للحكومة لا يبقون في مكانهم، يتم تغريبهم وليس عندهم ضمان للحفاظ على كراسيهم. لا يمكن وجود الأمن بدون العدل. يتردد مواطننا في ذهابهم إلى المحاكم بسبب المخاوف حول اتخاذهم القرار الصحيح. إذا تم حل مشكلة العدل الباقي سيأتي تلقائيا. حل هذا الأمر مسألة فهم وعقلية. لا يمكن أن تنتج آلية العدل عدالة إلا بعدم تدخل الحكومة. ينبغي أن تبتعد الحكومة عن ساحة القضاء.