رشّت طائرات زراعية إسرائيلية، الثلاثاء، مبيدات كيمائية على بعض المناطق الشرقية لقطاع غزة.
ونقل مراسل وكالة الأناضول، عن عدد من المزارعين، قولهم إن طائرات إسرائيلية، رشت مبيدات على طول الحدود الشرقية للمناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.
وأوضح المزارعون أن عمليات الرش تركزت شرقي بلدة القرارة (جنوب) ودير البلح ومخيمي المغازي والبريج (وسط) وشرق مدينة غزة (شمال).
وتهدف إسرائيل من عمليات الرش إلى إزالة الأعشاب، بهدف تسهيل عملية مراقبة الحدود، بحسب جمعية "چيشاه-مسلك" الحقوقية الإسرائيلية.
وقال وائل ثابت، مدير عام "الادارة العامة لوقاية النبات والحجر الزراعي"، وزارة الزراعة بغزة، إن رذاذ المبيدات الإسرائيلية يصيب المحاصيل الفلسطينية كونها "غير مغطاة".
وأضاف لوكالة الأناضول:" تتكرر عمليات الرش منذ عامين، وكان آخرها في نوفمبر (تشرين ثاني) 2016، وفي يناير (كانون ثاني) الماضي".
وأكد أن رش المبيدات يلحق أضرارا بالحقول الفلسطينية، ويتسبب بخسائر للمزارعين.
ونوه ثابت إلى وزارة الزراعية تحركت نحو المناطق الحدودية، لمتابعة عمليات الرش وآثارها، وحصر الخسائر، حال وجدت لدى المزارعين.
وأضاف إن تداعيات عمليات الرش تظهر بعد عدة أيام.
وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبلغت وزارة الزراعة بغزة، قبل عدة أيام، عن نية الطائرات الإسرائيلية رش مبيدات على طول المنطقة الحدودية، وأنهم أشعروا المزارعين بذلك.
وكان مزارعون قد أكدوا لوكالة الأناضول، نهاية يناير/كانون ثاني الماضي، أن عمليات رش المبيدات ألحقت خسائر فادحة بهم.
كما أصدرت جمعية "چيشاه-مسلك" الحقوقية الإسرائيلية (غير حكومية)، تقريرا، في ذلك الوقت، قالت فيه إن طائرات إسرائيلية ترش مبيدات في منطقة السياج الحدودي مع قطاع غزة، وتحملها الرياح إلى الحقول المزروعة داخل القطاع.
وبحسب الجمعية، تقوم وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتعاقد مع شركات مدنية لإجراء الرش بواسطة طائرات بجانب السياج الحدودي، وذلك كجزء من "النشاطات الأمنية العادية"، في إشارة إلى حرص إسرائيل على كشف الأرض من أية نباتات لتسهيل عملية المراقبة.
بدورها، قالت وزارة الزراعة بغزة، في بيان سابق، إن رش مبيدات الأعشاب في المناطق الحدودية، أدى خلال العامين الماضيين إلى خسائر فادحة في القطاع الزراعي، دون تحديد رقم بعينه.
ويغطي القطاع الزراعي وفق إحصائيات الوزارة حوالي 11% من نسبة القوى العاملة في قطاع غزة، أي ما يقارب 44 ألف عامل.