أحمد حايك، طفل سوري يبلغ من العمر ثمانية أعوام، فقد ساقه وعينيه جراء انفجار قنبلة مصنوعة يدويا وضعها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي داخل جرة مزينة على شكل لعبة أطفال، عقب انسحابه من مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.
وقال "ماهر حايك" والد الطفل أحمد، إنهم نزحوا إلى إعزاز عقب محاصرة النظام السوري مدينة حلب، وسكنوا في منزل لمدة شهر، مبينا أن التنظيم كان قد تم إخراجه من المدينة حينها.
وأضاف حايك أن أطفاله وأطفال إخوته كانوا يلعبون في حديقة المنزل، حيث فتح ابنه أحمد جرة مزينة كلعبة أطفال كانت مرمية في الحديقة، ما أدى إلى انفجارها.
وأشار إلى أن ابنه أصيب بجروح بليغة، حيث تم نقله إلى مستشفى مدينة كليس التركية، مبينا أن أحمد أدخل على الفور إلى غرفة العمليات، حيث بترت ساقه اليمنى، وفقد عينيه.
وأضاف أن التنظيم كان قد زرع أعدادا كبيرة من العبوات الناسفة في المدينة قبل طرده، متسائلا "لماذا يفعل بنا داعش كل هذا، أولسنا مسلمين؟ إذا كانوا (داعش) يدّعون الإسلام لماذا فعلوا كل هذا في الناس؟ لقد فقد ابني ساقه وعينيه جراء التنظيم".
من جانبه قال الطفل أحمد حايك "أريد الحصول على طرف صناعي كي أتمكن من المشي، أريد أن ألعب".
يذكر أنه في 24 أغسطس/ آب الماضي، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا) تحت اسم "درع الفرات".
الحملة جاءت دعما لقوات "الجيش السوري الحر" بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وفي 29 مارس/ آذار 2017، أعلنت الحكومة التركية انتهاء عملية "درع الفرات" بنجاح بعد تحقيق أهدافها، وإبعاد "داعش" عن الحدود التركية، وتطهير العديد من المدن والبلدات السورية من التنظيم الإرهابي.