طموح مصري يعوّل على القمة الإسلامية بإسطنبول لدعم القدس

طموح مصري يعوّل على القمة الإسلامية بإسطنبول لدعم القدس
11.12.2017 10:05

eposta yazdır zoom+ zoom-
عوّل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ودبلوماسيان سابقان، على دور القمة الإسلامية الطارئة المقرر عقدها بإسطنبول الأربعاء المقبل، لدعم قضية القدس. 
 
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في لقاء متلفز بثته، اليوم، فضائية "روسيا اليوم"، إن "اجتماع القمة الإسلامية القادم، واجتماع المجلس الوزاري العربي (السبت)، سيتيحان للدول أن تصيغ الموقف المناسب الداعم للقضية الفلسطينية". 
 
وأكد شكري على أهمية "صياغة العمل الإسلامي الجماعي من خلال الأطر المتوفرة، كالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي". 
 
وشدد على دعم بلاده وتعاونها "مع كل من لدية القدرة على رعاية عملية السلام والدفع لكل ما يقيم الدولة الفلسطينية، وإخراج الشعب الفلسطيني من محنته". 
 
وأشار شكري إلى أن "عملية السلام في المنطقة لن تنتهي إلا ببلوغ الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية". 
 
 
في السياق ذاته عوّل دبلوماسيان مصريان سابقان، اليوم الأحد، في التصدي لقرار ترامب، على دور تركيا بالدعوة لعقد قمة إسلامية في إسطنبول. 
 
والأربعاء الماضي، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعماء "منظمة التعاون الإسلامي" لعقد قمة طارئة في إسطنبول، الأربعاء المقبل؛ لمناقشة خطة الإدارة الأمريكية بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. 
 
وقال عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون القانونية الدولية، للأناضول، إنه "يحيي موقف تركيا شعبا وحكومة على موقفها تجاه القضية الفلسطينية، وتصريحات أردوغان التي رفعت الأمل عند المسلمين بإمكانية بناء حائط صد ضد هذه الهجمة الأمريكية". 
 
وأوضح الأشعل، أن "أردوغان عرض فكرة القمة الإسلامية ليضع كل القيادات الإسلامية تحت طائلة المسؤولية". 
 
وأضاف "أخشى ألا يكون هناك تمثيل قوي من جانب رؤساء وملوك الدول العربية الإسلامية، لأن الرئيس الأمريكي ترامب ربما عرض عليهم القرار بقمة الرياض (عقدت في مايو/أيار العام الجاري) ولم يجد منهم معارضة قوية". 
 
وتابع الأشعل "أتوقع أن تشهد القمة تمثيلا ضعيفا من الدول الأعضاء، وربما سترسل مصر سفيرها لدى اسطنبول فقط". 
 
وعبّر عن أمله في أن "تتعامل الدول العربية والإسلامية، لاسيما مصر، مع القضية بجدية، مما قد يساهم في أن تخرج القمة بموقف يتناسب مع خطورة الأزمة". 
 
من جانبه قال إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن "الدعوة التركية بالقمة الإسلامية بإسطنبول جيدة، ولكن الموقف العربي ضعيف تجاه قضية القدس، مما قد لا يعزز الموقف الإسلامي أيضا". 
 
وعوّل يسري على "رد الفعل الشعبي والتظاهرات التي خرجت منددة بالقضية، بينما لم يبد الحكام نفس رد الفعل". 
 
وعن موقف بلاده، رجّح يسري "ألا تشارك مصر بقمة اسطنبول التركية أو ربما ترسل مندوبا عنها"، (دون مزيد من التفاصيل). 
وأعرب الدبلوماسي السابق عن قلقه من أن "تخرج القمة الإسلامية القادمة بموقف ضعيف كما بات موقف الجامعة العربية". 
 
والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة. 
 
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة. 
 
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لاسيما من قبل الدول العربية والإسلامية. 
 
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوّض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014. 
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس