عباس: إسرائيل أقامت نظاما عنصريا قائم على "دولة واحدة بنظامين"

عباس: إسرائيل أقامت نظاما عنصريا قائم على "دولة واحدة بنظامين"
29.3.2017 16:43

eposta yazdır zoom+ zoom-
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن إسرائيل قوضت مبدأ "حل الدولتين"، وأقامت "عمليا" على الأرض، نظاما عنصريا، قائم على "دولة واحدة بنظامين". 
 
وقال في كلمته أمام اجتماع القمة العربية الـ28 المنعقدة اليوم في الأردن:" وصل الوضع على الأرض، عملياً لواقع دولة واحدة بنظامين ( أي أبهارتايد "عنصري")". 
 
وذكر الرئيس عباس أنه اتفق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، على "التحرك من أجل صنع السلام بيننا وبين الإسرائيليين". 
 
وأضاف:" رحبنا من جانبنا بذلك، على أساس حل الدولتين على حدود 1967، ووفق قرارات الشرعية الدولية، لتعيش الدولتان جنباً إلى جنب بأمن وحسن جوار". 
 
وتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بداية الشهر الجاري، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلقي خلاله دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض. 
 
وأكد عباس في خطابه، أن على إسرائيل أن تتخلى عن "فكرة أن الأمن يأتي بمزيد من الاستحواذ على الأرض"، إذا أرادت أن تكون شريكاً للسلام في المنطقة، وأن تعيش بأمن وسلام إلى جانب جميع جيرانها. 
 
وقال:" عليها (إسرائيل) أن تنهي احتلالها، وتتوقف عن حرمان شعبنا الفلسطيني من تحقيق حريته واستقلاله على أرضه، وعندها ستحظى إسرائيل باحترام الجيران، وسينعم شعبها بثمار السلام، وفق مبادرة السلام العربية". 
 
وشدد على أن الفلسطينيين أظهروا على الدوام، مرونة عالية، وتعامل إيجابي مع جميع المبادرات والجهود الدولية، التي تهدف لحل القضية الفلسطينية. 
 
وأضاف مستدركا:" إلا أن الحكومة الإسرائيلية منذ العام 2009، عملت على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي". 
 
وحذر الرئيس الفلسطيني من أن إسرائيل ماضية في مخططاتها الهادفة إلى الاستيلاء على مدينة القدس الشرقية". 
 
وقال:" تسعى إسرائيل إلى تغيير هويتها (القدس الشرقية) وطابعها، وعدم احترام الوضع التاريخي القائم لمقدساتها الإسلامية والمسيحية، واستخدام الذرائع وسيلة لتبرير مواصلة احتلالها، كطلبها الاعتراف بيهودية الدولة". 
 
وأردف متسائلا:" إلى متى سيستمر هذا الاحتلال وهذه الانتهاكات لمقدساتنا؟". 
 
وقال:" ونحن على مشارف القدس الشريف نحذر إسرائيل من تحويل الصراع القائم، من صراع سياسي إلى صراع ديني، لما ينطوي على ذلك من مخاطر على المنطقة بأسرها". 
 
وطالب الرئيس الفلسطيني العرب بزيادة الموارد المالية لدعم مدينة القدس ومؤسساتها، وتعزيز صمود أهلها وثباتهم فيها، لاسيما وأنها تتعرض لحملة ممنهجة، تمس بوجودهم ومقدراتهم ومصادر عيشهم". 
 
وقال إن القدس "تدعونا جميعاً لنصرتها وزيارتها، تأكيداً على حقنا فيها". 
 
وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية تعمل على "إنهاء الاحتلال، وتحقيق أهداف الشعب في الحرية والاستقلال عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية". 
 
وقال:" تطبيقاً لهذا المبدأ، ذهبنا للأمم المتحدة، وأصبحت دولة فلسطين حقيقة واقعة في النظام الدولي، تعترف بها 138 دولة، ويرفرف علمها على مقار الأمم المتحدة، وإننا نتطلع اليوم لدعمكم الأخوي لنيل فلسطين عضويتها الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، ومخرجات مؤتمر باريس الدولي". 
 
وعلى الصعيد المحلي، أوضح الرئيس عباس أن القيادة الفلسطينية، تواصل العمل على "تعزيز بناء مؤسساتنا الوطنية، على أساس سيادة القانون، والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني، والدفع باتجاه تحقيق ما يعزز صمود شعبنا على أرضه، متمنين عليكم استمرار دعمكم الأخوي الكريم في هذا المجال". 
 
وبخصوص جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية، بين حركتي فتح وحماس، قال عباس:" أننا نعمل على توحيد أرضنا وشعبنا، وتحقيق المصالحة الوطنية التي ترعاها جمهورية مصر العربية، بمواقفها التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية، وفق قرارات القمم العربية المتعاقبة". 
 
وأضاف:" نريدها (الجهود العربية) أن تستمر وصولاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء الانتخابات العامة بأسرع وقت ممكن، بناءً على ما تم الاتفاق عليه في المحادثات في دولة قطر". 
 
وتابع عباس:" إننا نقوم بواجباتنا تجاه أهلنا في قطاع غزة، ونعمل لأجل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفع الحصار الإسرائيلي عنه، شاكرين كل من ساهم في دعم هذه الجهود، والتي نأمل أن تتواصل". 
 
وحذر الرئيس الفلسطيني، من سعي بعض الجهات التي لم يكشف عنها إلى البحث عن "حلول مؤقتة للقضية الفلسطينية، أو محاولات دمجها في إطار إقليمي". 
 
كما أكد رفضه "التلاعب بجوهر مبادرة السلام العربية، التي نريدها أن تطبق كما وردت في العام 2002 ودون تعديل". 
 
وطالب بأن يكون عام 2017 "عاماً لوضع القضية الفلسطينية، على مسار يسرع في انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين". 
 
وفي موضوع آخر، طالب الرئيس الفلسطيني من القادة العرب دعم الموقف الفلسطيني، الرافض لإقامة أية احتفالات بريطانية، بذكرى صدور وعد بلفور قبل مائة عام. 
 
وطالب بريطانيا بالاعتذار عن "الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين". 
 
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد قال في 6 فبراير/شباط الماضي، إنه تلقى دعوة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لحضور الاحتفال المئوي لـ"وعد بلفور"، في لندن. 
 
ويتوقع أن ينظم الاحتفال في شهر فبراير/تشرين ثاني، القادم. 
 
و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين ثان 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، وقال فيها إن "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وأنها ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية". 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس