حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن تنفيذ مشروع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المتعلق بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قرار غير مشجع وسيعطل عملية السلام ويعرقلها.
وأضاف عباس بعد إجرائه محادثات في الفاتيكان مع البابا فرانسيس وافتتاحه السفارة الفلسطينية هناك، أن الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث، معربا عن أمله في ألا يقدم ترمب على اتخاذ هذه الخطوة.
كما حذر من أن مشروع ترمب لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس يمكن أن يدفع الفلسطينيين إلى "التراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل".
ودعا عباس ترمب إلى فتح حوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مبديا استعداد الفلسطينيين للمشاركة على أساس الشرعية الدولية، كما دعا جميع الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين، لأن اعترافها يجعل عملية السلام أقرب منالا.
وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة ستشكل إذا حدثت قطيعة مع السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة وكذلك الجزء الأكبر من الأسرة الدولية حيال قضية القدس.
كما قال عباس في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إنه كتب إلى الرئيس ترمب طالبا عدم الإقدام على اتخاذ هذه الخطوة، التي رأى أنها ستؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في النزاع وتقضي على حل الدولتين.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات نقل أمس الجمعة رسالة من عباس إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطلب تدخلا روسيا لمنع نقل السفارة الأميركية إلى القدس.