توصلت دراسة بريطانية حديثة، إلى أن شرب عصير التوت يوميًا، يمكن أن يحسن وظائف المخ الإدراكية والمعرفية لدى كبار السن.
أجرى الدراسة باحثون بجامعة إكستر البريطانية، ونشروا تفاصيلها، اليوم الثلاثاء، في دورية "علم وظائف الأعضاء التطبيقية والتغذية والأيض".
وأجرى فريق البحث دراسته على 26 من الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 77 عامًا، حيث تناول 12 منهم 30 ملليلتر من عصير التوت المركّز يوميًا أو ما يوازى 230 جرامًا من التوت، فيما تناول 14 آخرين دواءً وهميًا.
وأجرى فريق البحث مجموعة من الاختبارات الإدراكية، بالإضافة إلى مسح للدماغ بالرنين المغناطيسي، قبل وبعد فترة الدراسة التي استمرت 12 أسبوعًا.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين شربوا عصير التوت يوميًا تحسنت لديهم الوظائف الإدراكية، وزاد تدفق الدم إلى الدماغ، وسجلوا نتائج جيدة أثناء تأدية الاختبارات المعرفية، بالمقارنة مع من تناولوا دواءً وهميًا.
وعن السبب في ذلك، قال الباحثون إن التوت غني بمركبات "الفلافونويد"، التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وتؤدي إلى تحسين وظائف الإدراك والمعرفة التي تتراجع نتيجة التقدم فى السن.
وقال الباحثون إن وظائف الإدراك تميل إلى الانخفاض كلما تقدم الأشخاص في العمر، ولكن الأبحاث أظهرت أن تلك الوظائف يمكن أن تتحسن إذا اتبع كبار السن نظام غذائي غني بالأطعمة ذات الأصل النباتي.
وأضافوا أن مركبات "الفلافونويد" التي تنتشر بكثرة في النباتات، من المرجح أن تكون عنصراً هاماً في تحسين وظائف الإدراك عند كبار السن.
وكانت دراسات سابقة، كشفت أن مركبًا طبيعيًا مستخلصًا من التوت، يمكن أن يكون علاجًا واعدًا للسمنة والأمراض المرتبطة بها مثل السكري، عن طريق تحفيز الجسم على حرق الدهون.
وأضافت أن التوت يعالج الآثار السلبية للسمنة على الجسم، وعلى رأسها ضغط الدم المرتفع، كما أنه يعالج الالتهابات الناجمة عن اتباع نظام غذائي عالي الدهون، ويمكن أيضًا أن يساعد في علاج التهابات المسالك البولية.
وأشارت إلى أن التوت يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، التي تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من مرض الزهايمر وضعف الذاكرة، الذي يصيب كبار السن.