اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية ناصر القدوة، اليوم الثلاثاء، أن طلب السلطات الإسرائيلية "نزع سلاح المقاومة" في قطاع غزة "غير مقبول، وغير واقعي، وغير قابل للتطبيق".
وقال القدوة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، في مكتبه بمدينة رام الله بالضفة الغربية، إن "نزع السلاح عادة ما يتم بالحرب أو التسوية السياسية، وقد فشلت إسرائيل بنزعه في ثلاثة حروب شنتها"، مشيرا أنه لا يلوح في الأفق أي تسوية سياسية.
واتهم عضو اللجنة المركزية، إسرائيل بـ "التدخل في الشأن الفلسطيني، مستخدمة سلاح الفصائل ذريعة لإفساد المصالحة الفلسطينية".
وفي تعقيبها على إعلان اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع بالعاصمة المصرية القاهرة في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، بين حركتي "فتح" و"حماس"، دعت الحكومة الإسرائيلية إلى أن يشمل الاتفاق بندا يتعلق بنزع سلاح المقاومة كليا.
ونص اتفاق المصالحة الفلسطينية على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها، والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من ديسمبر / كانون الأول القادم، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
ولفت القدوة إلى أن المفهوم الفلسطيني لـ "سلاح المقاومة"، يتمثل بـ "ضبطه وتحييده عن أي تأثير في الحياة الفلسطينية، وإخضاعه للقيادة السياسية، على أن يكون قرار الحرب والسلم قرارا وطنيا بما يحقق الفكرة العامة لوجود السلطة، والمتمثل بإنجاز التحرير وإقامة الدولة".
وتابع أن "موضوع الأجهزة الأمنية لا نقاش فيه، حيث سيتم إعادة بنائها وفق الاتفاقيات الموقعة بين الفصائل".
وأكد القدوة عزم حركته الذهاب لحوار الفصائل بالقاهرة، في 21 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، "بحسن نية" لبحث كافة الملفات.
وأوضح أن رؤية حركته للوحدة الفلسطينية تتمثل بإنهاء السيطرة الأحادية على قطاع غزة، وإعادتها للنظام السياسي والإداري الفلسطيني، بالاتفاق على شراكة مع جميع الأطراف.
وفي ذات الصدد، جدد القدوة، في الذكرى الثالثة عشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، اتهام إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.
ولفت إلى وجود "الكثير من البراهين والدلائل التي تؤكد أن الوفاة لم تكن طبيعية، وإسرائيل هي من قام بتصفية عرفات جسديا، وهذه مسألة منتهية".
وتوفي عرفات في 2004 عن عمر ناهز 75 عاما في مستشفى "كلامار" العسكري في العاصمة الفرنسية باريس، إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته، عقب حصاره عدة أشهر من قبل الجيش الإسرائيلي في مقره برام الله.