قال محمد علوش، رئيس وفد الفصائل السورية (المعارضة) في مؤتمر آستانة، إن الهدف من المفاوضات، التي بدأت بعد ظهر اليوم في العاصمة الكازاخية، يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا، وتطبيق الإجراءات الإنسانية التي أقرها مجلس الأمن.
وفي كلمته التي ألقاها في مؤتمر أستانا، اعتبر علوش، هذه الخطوات الثلاث "ورقة قوية للدفع باتجاه الانتقال السياسي المنشود في سوريا، بحسب بيان جنيف 2012".
وشدد على أن "العملية السياسية تبدأ برحيل بشار الأسد (رئيس النظام السوري) والطغمة الحاكمة، وإخراج كل الميليشيات والقوى الأجنبية التابعة لإيران".
وأوضح علوش، أن هدف الفصائل من المفاوضات ليس تقاسم السلطة أو البحث عن نفوذ، و إنما "لنعيد الأمن لسوريا ونفرج عن المعتقلين والمعتقلات".
وأضاف أن وجود مليشيات أجنبية استجلبتها إيران وصنعها النظام، وعلى رأسها حزب الله اللبناني أو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، الإرهابي، الجناح السوري لمنطمة "بي بي كا" الإرهابية، تساهم في استمرار شلال الدماء، ولا تختلف عن تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشار علوش، إلى "وجود أكثر من 13 ألف إمرأة معتقلة في سجون النظام السوري، اعتقلن تعسفاً دونما محاكمة أو ذنب".
وبيّن أن "قوى المعارضة السورية تسعى جادة لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب السوري، في حياة حرة كريمة يسودها العدل والقانون، بعيداً عن الاستبداد والظلم".
ويتكون وفد المعارضة السورية من ممثلين عن 14 فصيلاً عسكرياً هي: فيلق الشام، وجيش العزة، وجيش الإسلام، وصقور الشام، وجيش إدلب الحر، وجيش النصر، وشهداء الإسلام، والفرقة الساحلية الأولى، وصقور الشام، والجبهة الشامية، وتجمع فاستقم، ولواء السلطان مراد، والجبهة الشامية، والجبهة الجنوبية (تجمع فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري)، إلى جانب مستشار سياسي وحقوقي، ويقوم فريق تقني مؤلف من 40 شخصاً من المعارضة بدعم المفاوضين.