يستقطب متحف "القرآن الأكبر" في مدينة باليمبانج الإندونيسية الزوار من مختلف أرجاء العالم، لرؤية أكبر نسخة قرآن منقوشة على ألواح خشبية ضخمة.
ويضم المتحف أجزاء القرآن الثلاثين منقوشة على ألواح خشبية بطول 1.77 وعرض 1.4 متر.
وفي تصريح للأناضول، قال فنان الخط الإندونيسي صفوة الله موهزايب، إنه بدأ العمل في نقش آيات القرآن على الخشب عام 2001 ضمن المشروع، واستكمل إنجازه عام 2009.
ولفت إلى أنه استغرق 9 أعوام لإنجاز هذا المشروع بسبب ضعف الدعم المادي، وقلة أشجار تيمبيسو التي ينقش القرآن على أخشابها، حيث تصمد لفترات طويلة.
وذكر أنه تلقى تبرعات من العديد من الأشخاص حتى تمكن من استكمال المصحف الخشبي الذي بات علامة فارقة في المدينة، وذا شهرة عابرة للحدود.
وأشار إلى أنه كان يحلم بعمل نسخة كبيرة من المصحف أثناء دراسته فن الخط في المسجد الكبير بالمدينة عام 2000.
وبيّن أنه استوحى فكرة القرآن الخشبي الضخم من الأحلام التي شاهدها.
وأفاد أنه في بادئ الأمر أخذ يجرب كتابة السور على الورق المقوى لاكتساب خبرة، وبعد نيل الموافقة من خبراء في هذا المجال، شرع في نقش القرآن على ألواح الخشب.
وذكر أن المتحف يسهم في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة، حيث يزوره سياح من دول عديدة مثل تركيا، والمملكة العربية السعودية، والعراق، وماليزيا، وسنغافورة، والولايات المتحدة، وكندا.
وأوضح صفوة الله أن نحو مليون شخص زاروا المتحف منذ عام 2012.