يأمل الكثير من السوريين الأكراد اللاجئين في تركيا، نجاح عملية غصن الزيتون في تطهير منطقة عفرين من التنظيمات الإرهابية، للعودة إلى منازلهم وبلادهم والعيش فيها بأمان.
وفي تصريحات للأناضول، قالت عائلات سورية كردية مقيمة في ولاية إزمير غربي تركيا، أنها اضطرت لمغادرة بلادها هربا من الحرب الداخلية، معبرة عن شوقها الكبير للوطن.
وقال اللاجئ "حسين. إ" ذو الـ 50 عاما، للأناضول، إن عائلته ما زالت تسكن في منطقة عفرين، وأن ميليشيات "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابية أجبرت 2 من أبنائه الـ 6 على الانضمام إلى صفوفها، ما دفعهم للجوء إلى تركيا منذ عامين.
وأشار إلى أنه يرفض التحدث أمام الكاميرا خشية من تعريض حياة أقربائه للخطر على يد التنظيم الإرهابي.
وأضاف بأن شقيقه وأقربائه ما زالوا في منطقة عفرين، معربا عن بالغ قلقه عليهم، حيث لم يتمكن من التحدث إليهم منذ أسبوع.
كما عبّر عن أمله في تطهير منطقة عفرين من الإرهاب، للعودة إلى وطنه والعيش بأمن وسلام وسط أهله.
بدورها أفادت "زينب. د" (39 عاما)، أم لـ 5 أطفال، أحدهم معاق، للأناضول، أنها تخشى من ظهور صورتها في وسائل الإعلام خوفا من تعرض أقربائها في منطقة عفرين للخطر.
وأضافت أنها تركت والدها ووالدتها في منطقة عفرين ، إذ اضطرت لمغادرتها خشية من تجنيد أطفالها بقوة السلاح في صفوف التنظيم الإرهابي.
ولفتت إلى أن أنها نزحت سابقا من مدينة حلب إلى منطقة عفرين بسبب قصف قوات النظام السوري.
وأردفت قائلة: "مكثت فترة بسيطة عند أحد أقربائي إلى أن طلب التنظيم الإرهابي مني ابنتي صاحبة الـ 14 عاما لتجنيدها، وعندما رفضنا، قاموا بتهديدنا، الأمر الذي دفعنا للفرار إلى تركيا".
وأعربت زينب عن أملها في تطهير منطقة عفرين من الإرهاب.
من جانبها، نيشتيمان (28 عاما)، وهي أم لطفلين، قالت أنها كانت تعيش في مدينة حلب، قبيل اندلاع الثورة.
وأوضحت أنها اضطرت للنزوح إلى مدينة عين العرب هربا من قصف النظام السوري على حلب.
وأضافت أن شخصا يُدعى خليل من أعضاء التنظيم الإرهابي في عين العرب مارس عليهم ضغوطات كبيرة حيث حاول سلبها طفليها لتجنيدهماـ ما أجبرهم على الهروب واللجوء إلى تركيا.
وعبّرت عن أملها في العودة إلى أرض الوطن بعد تطهيره من الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار فيه.
وشددت على ثقتها الكبيرة بتركيا في تطهير المنطقة من إرهابيي "ب ي د/ بي كا كا" وداعش.
من جهتها، قالت "فاطمة. ه"، والدة زوج زينب (70 عاما)، أنها تشتكي جدا من البعد عن موطنها في سنين شيخوختها، راجية أن تسنح لها فرصة الموت في بلادها بعد انتهاء الحرب والقضاء على الإرهاب فيها.