أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، مغادرة 279 عنصرًا من الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، من أصل 422، دخلوا البلاد قبل شهور تمهيدًا لإعادة توطينهم في 3 دول غربية.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، نقلًا عن مصدر رسمي لم تسمه، أن "279 مواطنًا سوريًا من موظفي الدفاع المدني غادروا المملكة".
وأفاد المصدر أن الحكومة الأردنية، سبق أن سمحت لعناصر "الخوذ البيضاء" بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت (لمدة ثلاثة أشهر) تمهيدًا لإعادة توطينهم في دول غربية، "بناءً على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة".
ولفت بأنه "تم البت بمواعيد سفر المتبقي منهم (149 نظرًا لارتفاع عددهم بعد ولادة 6 أطفال) لإعادة توطينهم تباعًا خلال الأسبوعين القادمين".
وكانت الحكومة الأردنية، قد أعلنت أواخر يوليو/تموز الماضي، سماحها للأمم المتحدة، بتنظيم مرور نحو 422 عنصر من "الخوذ البيضاء"، عبر أراضيها لتوطينهم في دول غربية، لـ"أسباب إنسانية بحتة".
ويستضيف الأردن على أراضيه 1.3 مليون سوري، نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون المملكة قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
تجدر الإشارة أن "الخوذ البيضاء" تأسست عام 2013، وتضم نحو 2975 متطوعًا، ساهموا في إنقاذ حياة عشرات آلاف المدنيين من هجمات نظام الأسد وداعميه.
وينفذ عناصر "الخوذ البيضاء" عمليات بحث وإنقاذ وإسعافات أولية للمدنيين في مناطق مختلفة من سوريا، فضلًا عن تقديم خدمات عامة وتوعية السكان بخصوص تطهير الألغام والعبوات الناسفة والمتفجرات اليدوية والقنابل غير المنفجرة.