أعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، عن ثقته بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستفي بالتزاماتها تجاه اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي، رغم انسحابها من الاتفاق.
وفي كلمة له أمام مؤتمر "تيد واتر" أو "مياه المد والجزر"، في العاصمة البرتغالية لشبونة، أضاف غوتيريش أن قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق "أثار مخاوف بعض الدول وعالم الأعمال في الاقتصاد الصديق للبيئة".
وتابع: "لكن القرار الأمريكي عزز مواقف الدول الأخرى تجاه الاتفاق، وقدمت كل من دول الاتحاد الأوروبي (28 دولة بما فيها بريطانيا) والصين والهند وعودًا واضحة فيما يتعلق بالاتفاق".
وشدد على "ضرورة تطبيق اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي بشكل واسع، ليتسنى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، مطلع يونيو/ حزيران الماضي، انسحاب واشنطن من اتفاق باريس.
ويعتبر ترامب، الذي تولى الرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن ظاهرة الاحتباس الحراري مجرد "خدعة"، ويرى أن اتفاق المناخ "ظالم" للولايات المتحدة، ويستهدف العمال الأمريكيين، وصناعة الفحم الأمريكية.
واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل للحد من انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة، وجرى التوصل إليه في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2015، بالعاصمة الفرنسية بعد مفاوضات بين ممثلي 195 دولة.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، بعد أن وافقت هليه كل الدول، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما (2009 – 2017).