قال تاجر السوق نور الله أوزكان الذي يمارس هذا العمل منذ نعومة أظفاره: أعمل منذ 20 سنة تقريبا في الأسواق. لكن لا أتذكر مواجهة الصعوبات كما نعيشها الأن. لسنا سعداء كتجار السوق. كان المواطن يتهمنا سابقا عندما ارتفعت الأسعار. لكنهم اليوم لاحظوا الأزمة اللإقتصادية أيضا. في السنة الماضية كانت الشاحنة المحملة بالبطاطس تأتي ب3ـ 4 ألف ليرة أما اليوم تأتي ب12ـ13 ألف ليرة. شاهدت بنفسي التغيرات الفورية في الأسعار.
" لو كانت في جيب المواطن النقود لما اشترى المنتجات الفاسدة والمهروسة"
تابع أوزكان كلامه وقال: تراجعت كمية المنتجات التي نبيعها هنا مقارنة بالسنة الماضية بمعدل %50. الزبائن الذين كانوا يشترون 4ـ5 كيلو من البطاطس يشترون اليوم 1ـ2 كيلو. هل تعرفون ماذا يفعل الزبون الذي يشتري في السنة الماضية 1ـ2 كيلو؟ يتوجهون إلى المنتجات المهروسة والفاسدة. الكل يطلب منا هذا. لو كانت في جيب المواطن النقود لما اشترى المنتجات الفاسدة والمهروسة.
" الزيادة في الوقود السائل تنعكس مباشرة على أجناحنا"
أشار أرهان غولر إلى الزيادات في الأسعار للمنتجات التي يبيعها وقال: كانت في السابق أيضا الزيادات في الخضروات والفواكه التي نبيعها موجودة. لكن ب25 قرش أو 50 قرش. وتأتي أسبوعيا. أما اليوم الزيادات تأتي كل يوم 1ـ2 ليرة. لا يستقر يوم في سوق الجملة على حال.تكلمت صباحا مع الوسيط عندما كنت أشتري المنتجات. هو أفاد بأنه أتى اليوم بشاحنة محملة ب20 ألف ليرة من مدينة أنطاليا وكان في السابق يأتي بها ب5 ألف ليرة فقط. الزيادات تضرب مباشرة أجناحنا.
"لا يستحق أحد أن يعيش هذه الأزمة!"
أكد أوغر يارلي قايا الذي يبيع المنسوجات في السوق على استيائه تجاه الارتفاعات في الأسعار. وقال: المواطن تاعس، التجار تعساء. لا ينبغي أن تكون تركيا على هذه الحال. ازداد الارتفاع في الأسعار خاصة في منتجات المنسوجات من خلال السنة الماضية فقط بمعدل %200. الكل يستخدم بطاقة الائتمان لسد حاجاتهم. ارحموا هؤلاء الناس! لا يستحق أحد أن يعيش هذه الأزمة.