أفاد مصدر أمني عراقي، الثلاثاء، بأن قوات الأمن فرضت حظراً جزئياً للتجوال في محافظة كركوك شمالي العراق على خلفية اشتباكات مسلحة بين قوتين من التركمان والبيشمركة.
وقتل مدني وأصيب 5 آخرون بجروح من القومية الكردية على خلفية اشتباكات مسلحة خلال احتفال لمؤيدين للاستفتاء الكردي دارت بين قوات البيشمركة وقوة من التركمان مكلفة بحماية أحد المقار الحزبية التركمانية وسط كركوك.
وأوضح الملازم أول في شرطة كركوك خالد النعمان، للأناضول، إن "قوات البيشمركة فرضت حظرا جزئيا للتجوال في المنطقة التي حدثت فيها الاشتباكات في مدينة كركوك ومنعت حركة السير بعد توتر بين الأطراف التركمانية والكردية".
وأضاف النعمان أن "قوات كبيرة من البيشمركة وقوات من شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك استُقدمت إلى مركز مدينة كركوك لتفادي أي تطورات ميدانية على خلفية هذا التوتر".
والاستفتاء، المزمع إجراءه، في 25 سبتمبر/أيلول المقبل، غير مُلزم، بمعنى أنه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
ويرفض التركمان والعرب شمول محافظة كركوك، وبقية مناطق المتنازع عليها بالاستفتاء.
وتصاعدت حدة الخلاف بين الاطراف العربية والتركمانية من طرف والأحزاب الكردية من طرف آخر على خلفية إصدار القيادة الكردية على شمول المناطق المتنازع عليها خارج الإقليم الكردي بالاستفتاء.
وهناك تحذيرات متصاعدة من تسبب الاستفتاء في اندلاع "حرب أهلية" في العراق حال أصرت السلطات في أربيل على إجرائه.