أعلنت السفارة الفرنسية في القاهرة، اليوم الثلاثاء، أن ليبيا تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى جيش موحد وشامل يمثل البلاد بأسرها.
ووفق بيان صادر عن السفارة الفرنسية في القاهرة، اليوم، فإن "محادثات القاهرة، تكملة مفيدة للوساطة التي يقوم بها الممثل الخاص للأمين العام من أجل المصالحة الليبية غسان سلامة، والتي ندعمها".
وأضاف البيان، أن ليبيا تحتاج "أكثر من أي وقت مضى إلى جيش موحد وشامل يمثل البلد بأسره، لمكافحة الإرهاب والتهريب ولضمان أمن حدوده".
وتابع "ترحب فرنسا بعقد محادثات القاهرة، الهادفة لإعادة توحيد القوات المسلحة الليبية".
واعتبرت أن "عملية إعادة توحيد الجيش تحت السلطة المدنية تتماشى مع توصيات الإعلان المشترك الذي تم في لاسيل سان كلو".
وفي يوليو/تموز الماضي، قادت فرنسا مبادرة لتسوية الصراع الليبي في ضاحية سان كلو، غربي باريس، شارك فيها رئيس وزراء ليبيا فائز السراج، والقائد العسكري في شرقي البلاد خليفة حفتر، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
والثلاثاء الماضي، أعلنت مصر انطلاق الاجتماع السادس لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية في القاهرة، في إطار جهود وحدة مؤسسات الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية.
واتفق العسكريون الليبيون المجتمعون بالقاهرة، على الابتعاد بالمؤسسة العسكرية في بلادهم عن أية استقطابات من شأنها التأثير بالسلب على الأداء والدور الوطني للجيش، وفق بيان سابق صادر عن الاجتماع.
كما تم الاتفاق على مواصلة وفد الجيش الليبي اجتماعاته في القاهرة خلال الفترة المقبلة (دون تحديد موعد)، لبحث آليات التنفيذ والتطبيق للمشروع الوطني لتوحيد الجيش، لتلبية متطلبات واحتياجات الدولة.
ومنذ أشهر، يعقد عسكريون يمثلون كافة مناطق ليبيا وتوجهاتها، لقاءات في القاهرة، عقد آخرها في مارس/آذار الجاري.
وتهدف اللقاءات إلى وضع استراتيجية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وهيكلتها، برعاية اللجنة المصرية المعنية بليبيا، برئاسة اللواء محمد الكشكي مساعد وزير الدفاع.
ويتصارع جانبان على النفوذ والشرعية والجيش في ليبيا، الأول حكومة "الوفاق" في طرابلس (غرب)، المسنودة بالمجلس الأعلى للدولة، والمعترف بها دوليًا، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد.