شيع آلاف الفلسطينيين في مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة ظهر اليوم، شهيدين أحدهما طفل، قتلا بنيران الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، خلال مشاركتهما في مسيرات العودة قرب السياج الأمني (شرق).
وانطلق موكب تشييع الطفل ياسر أبو النجا (12 عاما) من المستشفى الأوروبي في خان يونس، تجاه منزل الشهيد في منطقة (معن) شرقي المدينة، ومن ثم إلى مسجد الإسلام لصلاة الظهر والجنازة عليه.
وقال القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، خلال موكب التشييع الذي شارك فيه قادة الحركة، وبينهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية: "الشهيد ياسر قُتل بدم بارد بقرار رسمي من الحكومة الإسرائيلية التي تشرع في قتل أبناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف الحية: "ياسر، اليوم يمثل أيقونة لشعبنا، فدمه أعاد توحيد شعبنا في مواجهة الاحتلال، وشعبنا يقف صفا واحدا في محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ودم ياسر يعطينا رافعة جديدة في ملاحقة الاحتلال، وقوة إبداع وثبات وصمود على مواصلة الطريق".
وفي مدينة رفح، شيع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد محمد الحمايدة (24عاما) من مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار تجاه منزله، ومن ثم إلى مسجد بدر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، استشهاد الفلسطينيين أبو النجا والحمايدة، وإصابة 415 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في مسيرات "العودة" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء الذين قضوا منذ نهاية مارس / آذار الماضي إلى 135.