ألقى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما الخميس اللائمة على نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس في فشله في إغلاق معتقل غوانتانامو سيء الصيت خلال فترة حكمه كما وعد من قبل.
وفي رسالة وجهها إلى الكونغرس، وحصلت الأناضول على نسخة منها، قال أوباما: "على مدى 15 عاماً، اعتقلت الولايات المتحدة المئات من الأشخاص في مبنى الاحتجاز بخليج غوانتانامو، وهي منشأة لم يكن من المفترض وجودها أساساً".
وأضاف أن المعتقل "بدلاً من أن يبقينا آمنين (...) فإنه يقوض الأمن القومي الأمريكي؛ فإرهابيون يستخدمونه للدعاية ضدنا، وإدارته تستهلك موارد جيشنا خلال وقت نقوم فيه بتقليص الميزانية، كما أنه يؤذي شراكتنا مع حلفاء ودول نحتاج لتعاونهم ضد التهديدات الإرهابية المتزايدة".
ولفت إلى أنه حاول إغلاق غوانتانامو منذ تسلمه مهام منصبه عام 2009 "إلا أنه، مع الأسف، فإن ما كان في السابق أمر متفق عليه من قبل الحزبين (الديموقراطي والجمهوري) أصبح فجأة مسألة حزبية"، في إشارة إلى معارضة الجمهوريين لغلق المعتقل بعد توليه رئاسة البلاد.
أوباما أشار، عبر رسالته، إلى أنه نجح في نقل 196 سجينا في المعتقل إلى دول أخرى مضيفة، وأنه لم يبق أمام الكونغرس إلا نقل 41 معتقلاً من المتبقين إلى السجون ذات الحراسة المشددة داخل البلاد، وفق مقترح سابق لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
ودعا الكونغرس إلى "إغلاق المنشأة (معتقل غوانتانامو) والسماح للمزيد من رجالنا ونسائنا الشجعان من العسكريين بالعودة (من هناك) لمواجة التحديات التي يفرضها القرن الواحد والعشرين حول العالم".