في قرية باكستانية.. السلاح أرخص من الجوال

في قرية باكستانية.. السلاح أرخص من الجوال
4.4.2017 14:29

eposta yazdır zoom+ zoom-
بالقرب من مدينة بيشاور، التي تعد من أخطر المدن الباكستانية بسبب ما تشهده من أعمال عنف، تشتهر قرية "دارا آدم خيل" بصناعة الأسلحة يدوياً حيث تُباع الأسلحة المقلدة بأثمان زهيدة دون أسعار الهاتف الجوال. 
 
القرية الواقعة في منطقة القبائل، والتي عانت لسنوات تناميا في هجمات حركة طالبان، يزاول أغلب سكانها مهنة صناعة الأسلحة المقلدة؛ حيث تضم المئات من الورش الصغيرة، والتي تعتبر مصدر عيش سكانها.
 
كانت القرية المحاطة بالجبال مصدراً مهماً لتلبية احتياجات عناصر طالبان من السلاح إبان الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في القرن الماضي.
 
والآن، يمكن للراغبين العثور على نسخ مقلدة للعديد من أنواع الأسلحة في تلك الورش، مثل الكلاشنكوف، ومسدسات نصف آلية "بيريتا"، والأسلحة التركية؛ حيث تُصنع كلها بطرق بدائية.
 
صاحب إحدى تلك الورش، الذي أطلق على نفسه اسم "اشتراك"، قال للأناضول إن السلطات الباكستانية تبذل خلال الفترة الأخيرة جهودا لإغلاق الورش غير المسجلة لديها.
 
ولفت إلى أن العنف المسلح المستمر في أفغانستان وتواصل الحاجة إلى السلاح في منطقة القبائل بباكستان، التي تنشط بها الحركات المسلحة، ينعش سوق بيع السلاح في قرية "دارا آدم خيل".
 
وأشار إلى أن أسعار الأسلحة المقلدة تكون رخيصة جداً مقارنة بالأصلية؛ إذ يمكن شراء قطعة سلاح بسعر أرخص من الهاتف الجوال.
 
ففي تلك الورش، يمكن شراء البندقية المقلدة من نوع كلاشنكوف بنحو 140 دولارا أمريكيا، كما يمكن الحصول على مسدس من نوع "بيريتا" بسعر أكثر بقليل.
 
من جهته، أفاد أحد أصحاب محلات بيع السلاح في القرية، فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن السلطات وضعت نقاط تفتيش بمداخل ومخارج القرية، وأن العمليات العسكرية للجيش الباكستاني في شمال وزيرستان، أدت إلى تقليص الطلب على شراء الأسلحة مقارنة بالماضي.
 
ولفت إلى أنهم لا يبيعون السلاح للإرهابيين بل يٌلبون حاجة السوق المحلية في منطقة القبائل. 
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس