رفع شخص صورا لأطفال جرحى ادعى أنها من عفرين السورية، في مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين أمس، إلا أنه اتضح أن تلك الصور التقطت في مناطق أخرى، وفي أزمنة مختلفة، وليس لها علاقة بعملية غصن الزيتون في عفرين.
وعرف أرمانك أجيد نيروي الذي رفع الصور، بنفسه على أنه صحفي يعمل مع (Basnews)، إلا أنه وزع خلال المؤتمر الصحفي بطاقات مكتوبا عليها اسمه باعتباره يعمل في إحدى الجمعيات.
والصور التي رفعها نيروي، وهو من أنصار تنظيم "ب ي د / بي كا كا"، هي من ضمن الصور المتداولة على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المقربة للتنظيم، ضمن حملته التي تحاول تشويه عملية غصن الزيتون، وسبق لوكالة الأناضول أن أوضحت زيف هذه الصور.
وإحدى الصور هي لطفل جريح ونشرت للمرة الأولى في أغسطس / آب 2016، والصورة الأخرى التقطت في أحد المستشفيات الميدانية في سوريا ووزعتها وكالة رويترز ونشرتها صحيفة "فرانكفورت ألغماينا" الألمانية يوم 18 ديسمبر / كانون الأول 2015.
ولم يراع نيروي الذي عرف نفسه بكونه صحفيا، قواعد المؤتمرات الصحفية، حيث تحدث بصوت عالٍ من مقعده رغم أن الدور لم يكن له في الحديث، وقاطع أحد المتحدثين خلال إجابته عن أحد الأسئلة.
وفي أعقاب المؤتمر الصحفي، قال نيروي إنه وجد تلك الصور على شبكة الإنترنت.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم لنيروي، "هذه الصور التقطت في أحداث مختلفة. لا تقم بالدعاية، في حال أردت معرفة ما يحدث في عفرين، اذهب إلى هناك وسترى الحقيقة".