أونور عمر دارا.. مزارع شاب يبلغ 25 من عمره.. عاطل عن العمل منذ سنتين رغم اكماله الدراسة الجامعية بأعلى درجة. عاد دارا إلى قريته في مدينة كارس بسبب تكاليف المدخلات ليزرع الأراضي التي تبلغ مساحتها 100 دونم والتي ورثها من جده بعد أن كان يغطي حاجاته ببيع الخضارفي في مدينة أنقرة و ذلك في فترة بطالته. الأمل الأخير للمزارع الشاب أن يكسب من أراضيه التي لم يستطع إلا أن يزرع نصفها. قال عمر دارا: هذه الأراضي أملي الأخير. إذا يمر هذا العام بالقحط فسيزول أملي هذا أيضا.
تخرج أونور عمر دارا الذي يسكن حاليا في قرية وارلي التابعة لمدينة كارس قبل سنتين في جامعة قاوقاز في قسم علوم السياسة والإدارة العامة وبقي عاطلا عن العمل. و بدأ يبيع الخضار مع أقربائه في مدينة أنقرة على كشك صغير. لكن مع مرور الوقت بدأ هذا الكشك يثقل كاهل دارا في فترة زيادة الأسعار التي وصلت فيها حزمة من الشبث إلى 8 ليرة. فعليه قرر أن يزرع القمح في الأراضي التي بقيت من جده.
" رغم أني أكملت دراستي بدرجة عالية لم أجد عملا"
قال دارا الذي عاد إلى قريته في مقاطعة ديقور: رغم أني أكملت دراستي بدرجة عالية منذ سنتين لم أجد عملا. اشتركت في نشاطات العديد من منظمات المجتمع المدنية طوعيا. كنت أغطي حاجاتي من خلال ممارستي بيع الخضار. لكن بسبب زيادة تكاليف المدخلات بدأت لا أربح. و عدت إلى الأراضي التي بقيت من جدي. وهنا لا أستطيع أن أزرع كلها للأسف. أزرع نصفها فقط بسبب سعر المازوت ك22 ليرة وسعر والسماد ك14 ليرة وسعر البذور ك5ـ6 ليرة. لو عملت في مجالي الذي درست فيه لأسديت إلى مجتمعنا وبلدنا فائدة أكثر. لكن للأسف لا أستطيع العمل في مجالي. هذا ليس عيبي. هذا عيب حكامنا. هذه الأراضي أملي الأخير. إذا يمر هذا العام بالقحط فسيزول أملي هذا أيضا.