قال قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن "مصلحة شعبنا وقضيتنا هي التي تحدد سياستنا وليس شيء آخر".
جاء ذلك في لقائه مساء الخميس، عدد من الصحفيين الأجانب في قطاع غزة، حيث كان يرد على سؤال حول إمكانية وقوف حركته إلى جانب إيران في أي صراع محتمل بالمنطقة، بحسب بيان للحركة، اطلع عليه مراسل الأناضول.
وأوضح السنوار أن حركته: "معنية بعلاقات حسنة مع دول العالم جميعها فمشكلتنا فقط مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشددًا على أنهم "معنيون بتطوير علاقات شعبنا مع الجميع وسيطرقون كل الأبواب لذلك".
وبين أن حماس "تدرك أن هناك تناقضات صعبة بين دول المنطقة، لكن ذلك لا يمنعنا من أن نوصل رؤية شعبنا لكسب الدعم لصالح القضية".
وأضاف أن "إيران دعمت شعبنا بشكل رائع، وكان لها دور كبير في تطوير قدراتنا، ومما لا شك فيه أنه يؤذينا المساس بأي دولة عربية أو إسلامية".
وصباح الخميس، أدانت "حماس"، في بيان، التصعيد الإسرائيلي على الأراضي السورية.
وجاءت الإدانة عقب بيان للجيش الإسرائيلي أعلن فيه استهداف غارات إسرائيلية، فجر الخميس، خمسين موقعا تابعا للقوات الإيرانية في سوريا، ردا على إطلاق 20 صاروخا على هضبة الجولان المحتلة.
وعن مسيرة العودة، أكد السنوار على سلمية واستمرارية مسيرات "العودة" على حدود القطاع.
وقال السنوار إن "شعبنا الفلسطيني يرغب باستعادة حقوقه وأن يحل مشاكله بالطرق السلمية، وإن اضطررنا للمقاومة المسلحة التي يضمنها القانون الدولي لنا".
وشدد على "أن شعبنا قوي ولا يمكن أن يتنازل أو يتراجع عن حقوقه، لافتًا إلى أن شعبنا يُحب الحياة والسلام والاستقرار".
وأوضح أن حماس وفصائل المقاومة تدرك اختلال موازين القوى مع إسرائيل، والبيئة الاستراتيجية المحيطة، مبينًا أن الشعب الفلسطيني يفضّل حل مشكلته بالطرق السلمية ما أمكن.
وقال:" لسنا هواة موت، فحماس بدأت حياتها عام 1987 بالوسائل السلمية وما اضطرها إلى المقاومة المسلحة ممارسات الاحتلال ضد المتظاهرين السلميين".
ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يتجمهر فلسطينيون، بشكل يومي عند 5 نقاط قرب الحدود بين غزة وإسرائيل، في إطار مسيرات "العودة" التي من المقرر أن تبلغ ذروتها في ذكرى "النكبة" (15 مايو/ أيار الجاري).
ويطالب المتظاهرون بعودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.