انطلقت اليوم السبت، فعاليات مؤتمر "لأجلك يا مدينة السلام"، نصرةً لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، بمشاركة شخصيات من دول عربية وإسلامية، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وينظم المؤتمر، "الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية لنصرة القدس وفلسطين"، بالتعاون مع مؤسسة "شباب الأناضول" (تركية غير حكومية).
ويشارك في المؤتمر نحو 300 شخص يمثلون أكثر من 30 دولة عربية وإسلامية، بالإضافة إلى عشرات الناشطين الأتراك في خدمة القضية الفلسطينية.
ويهدف المؤتمر الذي تنتهي فعالياته مساء غد الأحد، إلى تنسيق الجهود لدعم صمود الطلبة المقدسيين والفلسطينيين لمواجهة الاحتلال، وجعل القضية الفلسطينية حاضرةً في العقل الطلابي والشبابي، حسب المنظمين.
وخلال الكلمة الافتتاحية، قال أسامة حمدان، ممثل العلاقات الخارجية بحركة "حماس"، إن "الاحتلال الإسرائيلي صنع مصطلح جديد هو الإرهاب، وأصبح كل من يعادي الكيان الصهيوني إرهابي".
وأضاف "معادلة الإرهاب كانت جزءاً من تفكيك إرادة الأمة من أجل فلسطين، وصار الكثير من أبناء أمتنا اليوم يتحاشون الحديث عن القضية الفلسطينية خوفاً من أن يتهموا بالإرهاب".
وأبرز حمدان، أن "الكيان الصهيوني عمل على عدم نهضة الأمة الإسلامية، لمعرفته بأن نهضتها تعني انتهاءه، وهو يعمل على تنويع الصراع إلى طائفي وعرقي كي لا تنهض الأمة".
وأكّد على ضرورة أن "تظل راية الجهاد مرفوعةً في فلسطين، وأن يرفعها أبناؤها، لأن أهل القدس يصمدون ويدافعون عن المسجد الأقصى بكل ما أوتوا من قوة".
من جانبه، رأى الأب مانويل مسلم، رئيس كنيسة "اللاتين" في غزة سابقاً، أن "الكيان الصهيوني استطاع أن يكبل أيدي منظمة التحرير (تضم معظم الفصائل الفلسطينية) بعد اتفاقية أوسلو (المبرمة عام 1993) والاعتراف بدولة إسرائيل والتنسيق الأمني".
وشدّد على أن "فلسطين قضية أزلية رغماً عن أنف الصهاينة، وتاريخ فلسطين لا يعرف إلا الفلسطينيين شعباً له فقط، وفلسطين لا تغير هويتها لكي تصبح إسرائيل، وفلسطين ليست إلا عربية، والقدس كذلك، هويةً وحضارةً وتاريخاً".
وقال "مسلم" في كلمة مسجلة له بالمؤتمر، إن "شعب فلسطين سيدوس على اتفاقية أوسلو ووعد بلفور وجميع ألاعيب أمريكا، وهذه الأرض (يقصد فلسطين) ستفترس كل الغرباء، كلنا فلسطينيون لأجل فلسطين، ووجودنا من وجودها، وليست لنا وطن بديلٌ عنها".
وفي كلمة باسم "الائتلاف"، قال منير سعيد، إن "الصهاينة يستغلون ما يحدث في الأمة اليوم من فرقة في بلادنا، لذلك فإن الأيام الماضية كانوا يحاربون المقاومة ويحاصرونها، عبر مشاركة صهيونية مباشرة، واليوم يحاصرون من يدعم المقاومة ويؤيدها".
يشار إلى أن "الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية لنصرة القدس وفلسطين" تأسس عام 2013، بهدف التعاون مع الآخرين على أساس قاعدة من الاحترام والتقدير لنصرة القضية الفلسطينية، حسب الموقع الرسمي للائتلاف.