قانون السياسة والصحافة

قانون السياسة والصحافة
27.4.2022 02:12

eposta yazdır zoom+ zoom-

منذ زمن طويل يدور النقاش حول قانون الأخلاق السياسي؛ لكن لم يتيسر تطبيقه لأسباب ما. بدأ النقاش حول "قانون الأخلاق الصحفي" مع زيادة الأخبار التي تحوي الكذب والتحقير والافتراء. برأيي أن هذين القانونين يجب إصدارهما. خاصة إدارة الدولة التي تعتبر مجالا جادا  لن يتحمل الكذب والافتراء.

أحرى بالإنسان أن يكون صادقا جسورا و نزيها. كما قال كر أوغلو: اخترعت البندقية وفسدت المروءة. هكذا اليوم؛ قد دخل الكذب إلى السياسة والصحافة. كل شيء مبعثر..ليس هناك وجود للخطة والجد والنظام..لأنه لا تكون للكذب بركة. عندما سئل رسول الله صل الله عليه وسلم عما يرتكب المسلم من الذنوب قد تحدث عن إمكانية ارتكاب بعض الذنوب. لكن قد نفى تماما أن يكذب المسلم.

دوما أفكر؛ طالما يمكن أن يتم القيام ببعض الأعمال بكل العزة والكرامة لماذا بعض السياسيين يسبون بأشياء مثل " الكذاب، عديم الشرف، الخائن، الإرهابي"؟ وأحاول أن أجد جوابا. إذن أفكر بأن الذين يسبون بهذه الكلمات لهم شؤون مخفية و قذرة  ولكي يبعدوا الأنظار عن أمرهم و يتستروا عليها يستمدون من الكذب والإفتراء.

في بلد له ماض نقي و ينظر العالم إليه بالغبطة ينبغي ألا يتوسل أي مسؤول بهذه الكلمات. عليه أن يعرف مسؤوليته و يكون أسوة حسنة للذين يحكمهم ولن يعطي فرصة لذكر بلده بالسوء.

القول مرآة الإنسان                                                                                                                               

في الحقيقة؛ مهما فعل الإنسان في نهاية المطاف يعود ضرره أو نفعه إليه. لكن تصوير الخطأ وتكراره يفسد الأذهان الصافية و يضر المجتمع. هل تظنون من الصدفة أن الكذب قد انتشر وفي نفس الوقت التأليهية والدهرية وإدمان المخدرات قد وصلت إلى القمة ؟ الذين يرون الإداريين متناقضين في كلامهم و تصرفاتهم يتحاشون من الاقتراب حتى من بعض أقوالهم الصحيحة. أما ترون الحالة المأساوية التي جروا إليها أجيالنا؟

المجتمع الذي قد تربى على التعليم المادي والمعنوي لا ينخدع بهذه الأشياء. ندفع ثمن بعد تعليمنا عن العلم والعرفان والإذعان والبصيرة والفراسة معا. فلهذا يكثر عدد مشتري الكذب والإفتراء.لا يتم قطع أي مسافة  في أي مجال ببلد لا يعبأ فيه بالقوانين.

لو امتلكنا ثقافتنا التقليدية لكان من امكاننا أن نقول أولا؛ القول مرآة الإنسان ثم أن نطلع على ميزاج الإنسان. فلهذا السبب قد تم استخدام مثل " القول السيئ مرآة الإنسان، القول السيئ يعرف بنفسه، أسلوب الكلام الانسان نفسه، مرآة الإنسان عمله لا ينظر إلى الكلام." في مجتمع يمتلك العمق المعنوي تصل الخصائص مثل الأدب والتربية واللطافة والإيثار إلى القمة. منذ 53 سنة من بداية مشوار الأستاذ أربكان في حلبة السياسة أراقب؛ قد افتروا عليك كثيرا أيضا. الحرص للحصول على الأشياء الدنيوية يوقع الإنسان في الافتراء ومثل ذلك. ما أسوأ امتحانهم؟

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس