قراءة المصائب بشكل صحيح -1-

قراءة المصائب بشكل صحيح -1-
15.7.2022 11:43

eposta yazdır zoom+ zoom-

نحن نعيش في عالم الأسباب. لكل شيء أسباب عديدة ونتائجه. يتعين علينا أن نعلم كل هذا ونفهمه. "صواب من" صحيح حقا؟ جوابنا على هذا السؤال بكوننا مسلمين يأتي بأن صواب الإسلام صحيح وصواب الآخر- المخالف خطأ؛ لا يمكن علم الخطا إلا بعلم الصحيح والحق. وهذا لا يتم الحصول عليه إلا بقراءة كل شيء على ضوء الكتاب والسنة. سنحاول في مقالنا هذا أن نقرأ المصائب بشكل صحيح. لأن في القرآن الكريم مثال كل شيء وبيانه. (سورة النحل/89، سورة الإسرى/89)

نطالب بأن نكون أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتمنع المنكرات. (سورة آل عمران/104)

كلما ازدادت ذنوبنا وانتشرت كلما تنتشر وتتنوع المصائب ومشاكلنا الروحية. نحن نجلب كل البلايا علينا بإعراضنا عن القرآن الكريم. ونلعب بجينات البذور والحيونات والناس...

تزداد الجرائم والشدة. تحرق الغابات وتتلف الحيونات. محاولات افساد المناخ في رأس جدول الأعمال. يتم تلويث السماء والبر والبحر. تحيطنا الآفات المادية مثل البردة والرعد والعواصف والصواعق وانهيارات الأرض والزلازل والحرائق وجراف ثلجي والخ... وأيضا تحيطنا الآفات المعنوية مثل نكران الجميل والاسراف والشرك والزنا والشذوذ و الخداع في التجارة والرشوة والفساد والكذب والاستعمار والحيل والابادة والربا والظلم والاكراه على اعتقاد معين والأمراض والمخاوف  والخ...

-        كل المصائب والآفات التي تصيبنا تأتي بسبب ذنوبنا. (سورة الشورى/30)

-        بسبب معاصينا يبعث الله علينا من فوقنا ومن تحت أرجلنا عذابا أي: آفاتا. (سورة الأنعام/65)

-        نتعذب في الدنيا لكي نفيق ونستغفر على ذنوبنا.

-        الذنوب والانحرافات التي كانت سببا لهلاك الملل السابقة موجودة في زماننا ربما تماما.

-        بسبب معاصينا وذنوبنا يفسد النظام في البر والبحر.

-        يذيقنا الله بعض الذي عملناه في الدنيا كي نتوب. (سورة الروم/41)

-        نعيش الأمن والسكينة والرفاه في حالة الشكر ونتعرض للخوف والجوع في حالة نكران الجميل تجاه ربنا. (سورة النحل/112)

-         يخبرنا الله تعالى بأننا عندما نعرض عن أحكام القرآن الكريم تحيطنا كل مشاكل الدنيا (سورة الطه/124)، وعندما لم نتبع الرسل نتنفس بصعوبة وسط الانحراف والشقاوة  (سورة الطه/123)، ونقع في الذل. (سورة المجادلة/5)

-         لمن يؤمن ويعمل صالحا حياة سعيدة في الحياة الدنيا. (سورة النحل/97)

-        لا يتم الحفاظ على القيم مثل العقيدة والحياة والعقل والأسرة والعفة والنسل والمال والعرض والشرف والحقوق ويتم إفسادها. تزداد التهديدات والهجمات وتستنفد القيم بالسعي في الفساد و تتلف.

الدولة بدلا من الحفاظ على هذه القيم والحقوق وتطويرها تفسدها بنفسها. بدلا من العدل والاصلاح والإعمار والاصلاح... السيطرة للافساد.                                                                                                                    

-        سبب الآفات المادية أخلاقي ومعنوية. كل الآفات والمشاكل سواء كانت في الطبيعة أو في المجتمع أو في الإقتصاد تظاهر الأمراض الأخلاقي والإيماني. نلاحظ نتائج الخصائص التي تتعلق بالإيمان والأخلاق في ساحة الحقوق والاإقتصاد والمجتمع.

-        كلما ابتعدنا عن القرآن والإسلام والرحمن كلما تزداد البلايا التي تصيبنا.

-        نحن نحتاج إلى  اختيار الطريق الصحيح والهوية والعقلية الصحيحتين أكثر مما نحتاج إلى اختيار الأشخاص أو الأحزاب.

-        لا يمكن أن يغيرنا الله إلا بتغيرنا نحن في أنفسنا أولا. (سورة الرعد/11)

-        يولى علينا كما نستحق. ذنوبنا تعود علينا بصورة الظلم.

-        الحرب بين الحق والباطل والعدل والظلم والإعمار والاصلاح كان وسيكون حتى نهاية الدنيا.

أي طرف يعمل أكثر يمنح الغالبية. الظلم الآن هو المسيطر...للأسف.لكن لربنا وعد كما جاء في الآية الكريمة :  وَعَدَ اللّٰهُ الَّذ۪ينَ اٰمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْاَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذ۪ينَ مِنْ قَبْلِهِمْۖ (سورة النور/55)

وفي النهاية سينتصر الذين بقوا إلى جانب العدل والحق والاصلاح.

-        ضمان بلدنا هو وجود تجمع يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر.

 

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس