قطر ومشروع شرق الأوسط الكبير

قطر ومشروع شرق الأوسط الكبير
6.6.2017 11:55

eposta yazdır zoom+ zoom-
قطع العلاقات مع قطر
قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا والمالديف، الاثنين، علاقاتها مع قطر، بسبب رعايتها لجماعات إرهابية، ودعمها لمخططات إيران في المنطقة، مما يعزلها عن طريق غلق الطرق البرية والبحرية والجوية بينها والعالم الخارجي.
- بدأت القرارات الواردة من وكالات الأنباء الحكومية بخبر مفاده قطع البحرين والسعودية ومصر والإمارات قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
 
- كما أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين غلق كافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر خلال 24 ساعة.
- وقالت السعودية إن "الدوحة دعمت ميليشيات الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية، واستخدمت وسائل الإعلام لتأجيج الفتنة داخليا"، وأن قرار قطع العلاقات "جاء لاحتضان الدوحة جماعات إرهابية وطائفية منها الإخوان وداعش والقاعدة، ونتيجة ممارسات الدوحة وسعيها لشق الصف الداخلي السعودي".
 
- وأمهلت الإمارات البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة للمغادرة، والقطريين على أراضيها (مقيمين وزائرين) 14 يوما للمغادرة، ومنعت مواطنيها من السفر والإقامة والمرور عبر قطر.
 
- وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن "الإمارات إذ تأسف لما تنتهجه قطر من سياسات تؤدي للوقيعة بين شعوب المنطقة، تؤكد احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطري الشقيق".
 
- فيما أعلنت مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر حفاظا على أمنها الوطن، وسحب البعثة الدبلوماسية البحرينية من الدوحة، وإمهال جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد، مع استكمال تطبيق الإجراءات اللازمة.
 
- ومنعت حكومة البحرين "مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها"، وأعربت عن أسفها "لعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها".
 
- وسمحت الحكومة للقطريين بمهلة 14 يوما لمغادرة أراضيها، معلنة عن عزمها إغلاق الأجواء أمام حركة الطيران، وإغلاق الموانئ والمياه الإقليمية أمام الملاحة من وإلى قطر خلال 24 ساعة.
 
- وأوضحت وكالة الأنباء البحرينية أن "قطر استمرت في التصعيد والتحريض الإعلامي، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين".
 
- وبالتزامن مع ذلك أنهت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن مشاركة قطر، وعبرت الحكومة اليمنية عن تأييدها لهذا القرار، معلنة هي الأخرى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
 
- بينما أعلنت مصر قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر، وقالت وزارة الخارجية: "مصر تقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي".
 
- كذلك أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة قطع علاقاتها مع قطر، وقال وزير الخارجية محمد الدايري: "سجل قطر في اعتداءاتها المتكررة والعديدة على كرامة الشعب الليبي بعد ثورة 17 فبراير لطالما أغضب قطاعات عريضة من الشعب الليبي".
 
 
قطر تأسف وتستغرب قرار قطع العلاقات معها
أعربت وزارة الخارجية في دولة قطر في بيان لها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية.
 
وقالت الوزارة إن هذه الإجراءات "غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة". وأضافت أن دولة قطر تعرضت لحملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة، "مما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة".
 
وأشار البيان الذي أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية صباح اليوم الاثنين، إلى أن دولة قطر "عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه، وتحترم سيادة الدول الأخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الإرهاب والتطرف".
 
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أنه "من الواضح أن الحملة الإعلامية فشلت في إقناع الرأي العام في المنطقة وفي دول الخليج بشكل خاص، وهذا ما يفسر التصعيد المتواصل".
 
اختلاق أسباب
وذكر البيان أن "اختلاق أسباب لاتخاذ إجراءات ضد دولة شقيقة في مجلس التعاون لهو دليل ساطع على عدم وجود مبررات شرعية لهذه الإجراءات التي اتخذت بالتنسيق مع مصر والهدف منها واضح وهو فرض الوصاية على الدولة".
وأضاف أن "هذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها كدولة وهو أمر مرفوض قطعيا". وأشار البيان إلى أن الادعاءات التي وردت في بيانات قطع العلاقات التي أصدرتها الدول الثلاث "تمثل سعيا مكشوفا يؤكد التخطيط المسبق للحملات الإعلامية التي تضمنت الكثير من الافتراءات".
وأكدت الخارجية القطرية أن هذه الإجراءات التي اتخذت ضد دولة قطر لن تؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين في الدولة، وأن الحكومة القطرية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان ذلك، ولإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما.
وفي ختام البيان أعربت الخارجية القطرية عن أسفها من أن "الدول الثلاث لم تجد في هذه المرحلة الخطيرة تحديا أكثر أهمية ومصيرية لشعوبها من التعرض لدولة قطر ومحاولة إلحاق الأذى بها".
وجاء البيان القطري بعد أن أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر فجر اليوم الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.
 
وزير الخارجية القطري: نرفض أي وصاية علينا
أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رفض بلاده أي محاولة لفرض وصاية عليها، وقال إن قطع عدد من الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية لن يؤثر على مسار الحياة الطبيعية في قطر.
 
وأضاف الوزير القطري في حديث للجزيرة أن قطر وانطلاقا من تجارب سابقة أقرت برنامجا إستراتيجيا يهدف لعدم تأثر الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين ولا المشاريع الحالية ولا المستقبلية للدولة، وأكد أن السلطات القطرية تسعى إلى تحقيق الرؤية الوطنية للدولة بشكل مستقل عن كل الظروف السياسية.
 
وأكد وزير الخارجية القطري أن التصعيد ضد قطر سبقته حملة تحريض غير مسبوقة شملت إساءات طالت رموز الدولة ولم تقابلها الدوحة بالمثل ولكن اختارت التعامل مع الموضوع بحكمة.
 
وأشار إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرر تأجيل خطاب كان مقررا أن يلقيه مساء الاثنين من أجل منح فرصة لجهود الوساطة التي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. 
 
وتحدث الوزير عن تلقيه العديد من الاتصالات وإجرائه اتصالات أخرى مع عدد من نظرائه الذين عبروا عن أملهم في احتواء الخلاف الخليجي بأقرب وقت، وأكد تلقي عروض من أجل الوساطة إلا أنه أوضح أن قطر تتمسك بحل الخلافات داخل المنظومة الخليجية.
 
وبخصوص حملة التحريض التي استهدفت تشويه صورة قطر في واشنطن، أكد أن علاقات قطر إستراتيجية وممتازة مع المؤسسات الأميركية الرسمية ولا تقاد عبر المؤسسات الهامشية المتطرفة.
 
وقال إن هناك العديد من التحديات في المنطقة كان من المفترض أن توحد الخليجيين، وتحدث عن علامات استفهام كثيرة تثار عن مستقبل مجلس التعاون الخليجي الذي يجب أن يقوم على الوحدة والتضامن.
 
وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت فجر الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات الجوية والمنافذ البرية والبحرية مع الدوحة.
 
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس