واحدة من أعظم الفظائع في التاريخ تحدث في أرض غزة الإسلامية منذ 7 أكتوبر. أمام أعين العالم، يتم قتل مليوني مسلم أعزل بوحشية، وجعلهم عرجان، وحكم عليهم بالموت من الجوع والعطش. وبينما يقوم النظام الإسرائيلي القاسي والقاتل بإلقاء أطنان من القنابل التي لا حدود لها بلا رحمة على الأراضي الفلسطينية، لا يمكن إيصال سوى كمية محدودة من المساعدات الغذائية إلى غزة عبر المظلات.
لا يمكن تقديم كمية محدودة من المساعدات الغذائية إلى غزة إلا بطائرات ومظلات يمكنها الإفلات من سيطرة القراصنة القتلة الإسرائيليين الذين يحاصرون غزة من الجو والبر والبحر. وكثيراً ما يصبح مسلمو غزة، الذين يتدافعون لتلقي المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو، هدفاً واضحاً للقتلة الإسرائيليين. قبل 3 أيام، استشهد 105 مسلمين، كانوا هدفًا للطائرات الإسرائيلية بدون طيار أثناء توزيع المساعدات، بطريقة وحشية قبل أن يتمكنوا من إشباع جوعهم.
إنهم يتجاهلون غزة
ومن المفجع أنه لا يوجد زعماء مسلمون يستطيعون الرد بلغة تفهمها إسرائيل المحتلة على موقفها الفاسد والقاسي والتي اغتصبت بوابات حدود فلسطين وحظرت مرور المساعدات الإنسانية. إن زعماء الدول الإسلامية، الذين يدعون أنهم يحكمون العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه ما يقرب من ملياري نسمة، ينجرفون وراء أجندات يومية عقيمة، وكأنهم يصمون آذانهم عن نداءات الشعب المسلم بـ "إنقاذ غزة".