قالت القناة العاشرة الإسرائيلية (خاصة)، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "سراً" بالقاهرة، في مايو/أيار الماضي، لمناقشة وقف طويل الأمد لإطلاق النار في قطاع غزة.
وحتى الساعة 20.55 تغ، لم تعقب السلطات المصرية أو الإسرائيلية حول ما بثته القناة العبرية، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول مصري حول الأمر.
وأضافت القناة أن "اللقاء جرى في الثاني والعشرين من مايو في القاهرة بسرية تامة، حيث توجه نتنياهو بطائرة خاصة إلى هناك مع عدد قليل من مستشاريه وحراسه الخاصين، وبقي لعدة ساعات قبل العودة إلى تل أبيب في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم".
وأشارت القناة إلى أن "اللقاء بقي سراً ولم يعرف الكثير من الوزراء وأعضاء الكابنيت (المجلس الوزاري المصغر بإسرائيل) عن الزيارة".
ووفقا للقناة، فإن الجانبين بحثا "الوضع في غزة وتقديم تسهيلات والعمل على إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة وتثبيت وقف إطلاق النار، والتخفيف الكبير من الحصار، واتخاذ تدابير لتعزيز إعادة تأهيل البنى التحتية في غزة".
ولفتت القناة غير الحكومية، إلى أن الجانبين بحثا قضية الجنود الأسرى في غزة، وخطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن".
ووفق القناة، شدد السيسي خلال اللقاء مع نتنياهو على ضرورة حل الوضع في غزة من خلال السلطة الفلسطينية وتحملها المسؤولية عن القطاع حتى ولو كان ذلك تدريجيا.
وأبلغ السيسي، نتنياهو بأن "الدول العربية تضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل تحمل مسؤولية غزة رغم عدم رغبته في القيام بذلك"، بحسب المصدر ذاته.
واجتمع نتنياهو والسيسي علناً لمرة واحدة في سبتمبر/ أيلول من عام 2017، في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتقوم مصر بجهود بين الحكومة الإسرائيلية وفصائل فلسطينية بشأن وقف إطلاق النار في غزة وسماح إسرائيل بتنفيذ مشاريع في القطاع تبعد شبح الأزمة الإنسانية.