قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش اليوم الثلاثاء، إنّ النظام السوري يرتكب المجازر بحق المدنيين بأريحية تامة، لأنه يعلم بأنّ النظام العالمي سيلتزم الصمت حيال ما يقوم به في الداخل.
وأوضح قورتولموش في تصريح لإذاعة تركية محلية، أنّ النظام السوري يدرك تماماً بأنّ ممارساته لا تخرج عن إطار المناقشات الكلامية داخل أروقة الأمم المتحدة، دون اتخاذ أي خطوة ضدّه، وأنّ المتضرر الوحيد سيكون الشعب السوري في نهاية المطاف.
وأكّد قورتولموش أنّ استخدام الأسلحة الكيميائية بغض النظر عن الكمية المستخدمة وعدد القتلى، يعتبر جريمة حرب، وأنّ على مجلس الأمن الدولي الإسراع في إقرار ذلك، والتعامل معه على هذا الأساس.
وأضاف قورتولموش أنّ العديد من القوى العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تخوض حرباً بالوكالة في سوريا، وأنّ لكل من هذه الدول مجموعات خاصة تقوم بدعمها، وتغض الطرف عن استمرار المجازر التي تحصل في هذا البلد.
وتابع قورتولموش قائلاً: "المجتمع الدولي ظلّ صامتا حيال المجازر التي تحصل في سوريا، والهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون ليس الأول من نوعه، فقد سبق للنظام أن استخدم الأسلحة الكيميائية في مناطق آخرى، وتمّ التحقق من ذلك".
وأدرك قورتولموش: "على الرغم من استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، إلّا أنّ مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من اعتبار تلك الممارسات جريمة حرب، لأنّ هيكلية وطريقة عمل هذه المؤسسة تشوبها مشاكل عدة، فهناك 5 دول لديها حق الفيتو، وأي دول تسند ظهرها لواحدة من تلك الدول الخمسة، تقوم بارتكاب جرائم حرب بقدر ما تشاء وتخالف قوانين مجلس الأمن الدولي وقت ما تشاء".
وأعرب نائب رئيس الوزراء التركي عن أمله في ألّا تستخدم روسيا حق الفيتو ضدّ قرارا أممي يعتبر الهجوم الكيميائي على خان شيخون، جريمة حرب
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، أمس على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.