قال نائب رئيس المجلس الثوري لحركة "فتح" فايز أبو عيطة، الأربعاء، إن المهمة الرئيسية للحكومة الفلسطينية المقبلة التي ستشكلها حركته مع فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، هي "إجراء الانتخابات التشريعية".
جاء ذلك خلال لقاء عقده أبو عيطة مع صحفيين بمقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مدينة غزة.
وقال أبو عيطة في اللقاء الذي حضره مراسل وكالة الأناضول، إن "المهمة الأساسية للحكومة الفلسطينية المقبلة التي ستتشكل من فصائل منظمة التحرير، هي التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة وعقدها".
وأمس الثلاثاء، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أنها قبلت استقالة الحكومة، وطلبت منها مواصلة عملها كحكومة تسيير أعمال، لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وأوصت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الأحد الماضي، بتشكيل حكومة فصائلية سياسية من فصائل منظمة التحرير، وشخصيات مستقلة، مبررة الدعوة بـ "تعثر ملف المصالحة مع حركة حماس".
وفي السياق، أضاف أبو عيطة أنه "يوجد قرار من القيادة الفلسطينية والمحكمة الدستورية بإجراء الانتخابات التشريعية، وستستخدم كل الطرق الممكنة لعقدها".
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلّف رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بإجراء مشاورات مع حركة "حماس" حول إجراء الانتخابات.
ودعا أبو عيطة حركة "حماس" إلى "التعامل بإيجابية في موضوع الانتخابات، وألا تحاول التهرب من هذا الاستحقاق".
وذكر أن حركته ترى أن الانتخابات باتت "الحل العملي لتجاوز مرحلة الانقسام الفلسطيني وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية".
وأكد أنه يمكن للأطراف الفلسطينية أن تتفق على مجموعة من الضمانات التي تؤهل الجميع لخوض انتخابات حرة ونزيهة، وتعبر بشكل حقيقي عن إرادة الشعب.
وفي 22 ديسمبر / كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني أن المحكمة الدستورية (في رام الله) قررت حل المجلس التشريعي، والدعوة إلى انتخابات برلمانية خلال 6 أشهر، وهو ما رفضته حركة "حماس" آنذاك، واعتبرته "غير قانوني ويهدف إلى تعزيز تفرد الرئيس عباس بالسلطة".
وفيما يتعلق بلقاءات الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو الشهر المقبل، قال القيادي في "فتح"، إن "الحوارات ستعطينا فرصة لمحاولة الاتفاق على كل ما يتعلق بالانتخابات القادمة".
والسبت الماضي، كشف السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل في تصريح لوكالة الأناضول، عن حوار مرتقب بشأن المصالحة يجمع عددا من الفصائل الفلسطينية بالعاصمة موسكو في 11 فبراير / شباط المقبل.
وعلى صعيد ثان، قال أبو عيطة إن القضية الفلسطينية "تمر بظروف خطيرة وغير مسبوقة، وتتعرض لمؤامرة حقيقية لتصفيتها تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بالاشتراك مع الحكومة الإسرائيلية".
وشدد على أن فشل جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية حتى الآن يزيد من الخطورة التي تواجهها القضية الفلسطينية.
وقال إن "الولايات المتحدة وإسرائيل تعتمدان في محاولاتهما لتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ صفقة القرن، على الواقع المر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وخاصة فيما يتعلق باستمرار الانقسام".
من ناحية أخرى، أكد أبو عيطة أن السلطة الفلسطينية ستواصل "قتالها بالأمم المتحدة من أجل الحصول على اعتراف كامل بالدولة الفلسطينية".