بدأ هذا الموقف الخامل من الحكومة يختبر صبر المواطنين. وفي الأيام الأخيرة، وفي البرامج التي حضرها الوزراء، لوحظ أن الاحتجاجات المدنية ضد الحكومة بدأت تتزايد. إن اعتقال المتظاهرين الذين يطالبون الحكومة بقطع التجارة مع إسرائيل واتخاذ إجراءات لإنقاذ فلسطين يزيد من ردود الفعل ضد الحكومة.
موجات من الاحتجاج تشهدها الدول الغربية
على الرغم من المواقف القاسية المؤيدة لإسرائيل التي تتخذها حكومات الغرب، فإن التحركات العامة الداعمة للمقاومة الفلسطينية مستمرة في التزايد. ويضغط المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين، الذين يبلغ عددهم مئات الآلاف في إسبانيا واسكتلندا وإنجلترا والدنمارك والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، على حكوماتهم لقطع الدعم عن إسرائيل واتخاذ إجراءات ضد المأساة الإنسانية في فلسطين.
كندا توقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل
بينما تستمر الهجمات الصهيونية الإسرائيلية الوحشية على غزة، جاء تطور ملحوظ من كندا. صرحت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أن كندا ستوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل المحتلة، وأن قرار الحكومة هذا سيكون خطوة حقيقية وليست رمزية. وافق البرلمان الكندي في الأيام الأخيرةعلى اقتراح غير ملزم لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل بأغلبية 204 أصوات مقابل 117.
الحكومة تصر على عدم قطع التجارة مع إسرائيل المحتلة
فالحكومة التي لا تستطيع تجاوز الحماسة عندما يتعلق الأمر بحماية فلسطين، تواصل إحياء إسرائيل بفضل تجارة بمليارات الدولارات. وتواصل إسرائيل المحتلة ارتكاب فظائعها بدعم من أطنان من الحديد والصلب والمواد الغذائية والعديد من المواد الأخرى المستوردة من تركيا. وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة من الأوساط السياسية والمدنية، فإن الموقف الخامل لحكومة حزب العدالة والتنمية فيما يتعلق بالتجارة مع إسرائيل المحتلة لا يزال يثير ردود الفعل.