هددت حكومة كوريا الشمالية، أستراليا بتوجيه ضربة نووية لها، إذا استمرت في "تأييدها الأعمى" للولايات المتحدة.
وفي تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الرسمية في بلاده، اليوم الأحد، اتهم أحد الناطقين باسم وزراة خارجية كورية الشمالية أستراليا بانتهاج "تأييد أعمى" لأمريكا، منتقدًا تصريح وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، التي اعتبرت البرنامج النووي الكوري "خطرًا شديدًا" على بلادها.
وقال المتحدث: "إذا كنتم وزير خارجية بلد ما، فعليكم الانتباه إلى اللغة التي تستخدمونها، وأن تتحدثوا عن جوهر القضية بعقلانية".
وحمل المتحدث الولايات المتحدة مسؤولية التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مضيفًا: "إذا واصلت إستراليا اتّباع التحركات التي تقوم بها الولايات المتحدة من أجل عزل وخنق كوريا الشمالية فسيكون ذلك بمثابة انتحار".
وقال نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في تصريح له خلال زيارة لأستراليا أمس السبت، "كل الخيارات مطروحة على الطاولة في هذا الشأن (كوريا الشمالية)، وبلادي مستعدة للتعاون الوثيق مع أستراليا ضد التهديدات".
وأضاف: "نحاول ممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية على النظام في كوريا الشمالية بالتعاون مع الصين وحلفائنا في المنطقة"، كما شدّد على أن بلاده وحلفاءها في المنطقة "ستتعامل مع كوريا الشمالية إذا كانت الصين تعجز عن ذلك".
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول، إن "النظام المتهور والخطير في كوريا الشمالية يعرض الاستقرار والسلام في المنطقة للخطر".
وارتفعت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، عقب تنفيذ الأخيرة تجربة لصاروخ بالستي جديدة سرعان ما فشلت، فيما أعلنت واشنطن عن توجيهها لحاملة الطائرات "يو اس اس كارل فينسون"، برفقة سفن حربية أخرى إلى شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة.
وتسعى واشنطن إلى تجريد بيونغ يانغ، من قدراتها النووية والبالستية، إلا أن الأخيرة تواصل تجاهلها، وتطوير أسلحتها وترسانتها في كلا المجالين في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن والحصار الذي يفرضه المجتمع الدولي عليها.