تعتزم كولومبيا بناء 3 نصب تذكارية من الأسلحة التي سلمتها حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) الى الجهات الامنية، عقب انتهاء حرب إستمر في البلاد 52 عاما.
وخلال حفل أقيم بمدينة بوندوريس شمال البلاد، أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، انتهاء الحرب المستمرة بين القوات الحكومية ومتمردي فارك منذ 52 عاماً، عقب تسليم المتمردين أكثر من 8 آلاف قطعة سلاح، تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الأسلحة المذكورة ستستخدم في بناء نصب تذكاري في كولومبيا، وآخر في كوبا، وثالث في مدينة نيويورك الأمريكية.
وأضاف أن الشاحنات المحملة بتلك الأسلحة موجودة في منطقة قريبة من العاصمة بوغوتا، لكن السلطات لا تفصح عن موقعها لدواع أمنية.
والشهر الماضي وقع الرئيس الكولومبي، قرار عفو عن 3 آلاف و252 من عناصر القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" من تهم سياسية موجهة إليهم.
ووقع مفاوضو "فارك" اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لوضع نهاية للصراع المسلح.
وبموجب اتفاق السلام، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء البلاد، في فبراير/شباط الماضي، التوجه نحو نقاط تسليم السلاح، في عملية اكتملت في 20 يونيو/حزيران الماضي، وفق التقويم الموضوع لها.
وأعلنت الأمم المتحدة، في 27 يونيو/ حزيران الماضي، تسلّمها جميع أسلحة تنظيم "القوات المسلحة الثورية الكولومبية"، بموجب اتفاق موقع بين التنظيم والحكومة الكولومبية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في كولومبيا، عبر بيان لها، إن "الدفعة الثالثة والأخيرة من أسلحة فارك تم تحميلها إلى حاويات تابعة للأمم المتحدة، وذلك بموجب الاتفاق الموقع بين التنظيم والحكومة".