نجح وزير الداخلية الكولومبي، غيليرمو ريفيرا، الإثنين، في إقناع متظاهرين من السكان الأصليين، بفتح طريق سريع كانوا قد أغلقوه لمدة أسبوع، في إطار سلسلة احتجاجات يقومون بها للضغط على الحكومة.
وقال الوزير في بيان نشره على حسابه بموقع "تويتر": "المحتجون المستمرون في احتجاجاتهم ببعض المناطق، أعادوا فتح طريق (بان امريكان) السريع الذي يربط مدينتي كالي وبوبايان"
وأوضح الوزير أنه تجري حاليًا عمليات تنظيف الطريق المذكور الذي أغلقه المحتجون منذ 30 أكتوبر/تشرين أول الماضي، مطالبًا سائقي السيارات والحافلات عدم استخدامه لحين الانتهاء من تنظيفه.
ولم يوضح الوزير في بيانه، الوعود التي أقنع بها المحتجون لفتح الطريق.
كما قام الوزير بإجراء زيارة دعم لرجال الشرطة العاملين بالمنطقة، ونشر على حسابه صورًا تجمعه بهم خلال الزيارة.
ومنذ نحو أسبوع، يشارك آلاف السكان الأصليين في احتجاجات بعدة مدن؛ للضغط على الحكومة؛ لإمدادهم بمساعدات زراعية، وتوفير الفرص لإنتاج محاصيل جديدة.
وأغلق المحتجون عددّا من الطرق السريعة في البلاد، لا سيما في مناطق "كالي" و"بوبايان" و"هويلا"، متّهمين الحكومة بعدم توفير البنية التحتية التعليمية والصحية الكافية.
وتتعرض الحكومة الكولومبية من وقت لآخر، لاتهامات بعدم الالتزام بوعودها بتحسين أوضاع السكان الأصليين البالغ عددهم مليونا ونصف المليون، من أجمالي 49 مليون نسمة.
والسبت الماضي، أعلن وزير الدفاع الكولومبي لويس كارلوس فيليجاس، إصابة 49 عنصرًا من الشرطة خلال مواجهات مع المتظاهرين.
وقال فيليجاس، في تصريحات صحفية، إن حالة بعض عناصر الشرطة المصابين حرجة للغاية، ويتم علاجهم تحت العناية المشدّدة.
ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في كولومبيا تود هاولاند، إلى التفاهم بين الحكومة والمحتجين، معربًا عن قلقه إزاء الأحداث.
وقال هاولاند إن الشرطة الكولومبية تعامل السكان الأصليين وكأنهم مجموعات مسلحة، واصفًا ذلك بـ"التهوّر".