لا تنازل قيد شعرة

لا تنازل قيد شعرة
16.3.2022 00:04

eposta yazdır zoom+ zoom-

لم نأت إلى صالة الامتحان التي تدعى دنيا من تلقاء أنفسنا بل قد أوتي بنا.
قد جهز من خلق هذه الصالة ومن أتى بنا إليها أنفاسنا و غذاءنا قبل مجيئنا.
نشاهد هذه الظاهرة في أولادنا وإن لم نرها نحن.
لأجل هذا دعونا لا نقلق على الأرزاق. والذي قدر أنفاسنا و غذاءنا وكنا لا نتمتع بالعقل ولا نستطيع أن نفعل شيأ هو سيديم نعمه علينا حتى آخر نفس.
وسنثاب على اجتهادنا للحصول على أرزاقنا المخصصة لنا بطريق حلال. السؤال الأول في هذه الصالة عن أنفسنا ثم أسرتنا  ثم أقاربنا ثم جيراننا، أصدقاءنا، قريتنا، حينا، مدينتنا، بلدنا و العالم أجمع. أما مسؤوليتنا تجاه هؤلاء تترتب وفق سننا، منصبنا، مستوانا المادي، قوتنا و مستوانا العلمي.
لا نتعب أنفسنا بخيالات قائلين، "لو كنت رئيس الجمهورية..."
نسرق من وقتنا! لا نحاول أن نصلح بين دولتين.
لنحاول أن نصلح بين إخوتنا و أصدقاءنا.
لا نشغل بالنا  بالدعم أو المنع لمساعدة قد تم تقديمها من قبل الدولة إلى بلدة تلك أو ما شابه. لنكن واسطة بين أصحاب الخير و المحتاجين من أقاربنا وجيراننا.
لأجل هذا كما كان مجيؤنا فردا فردا و سيكون ذهابنا فردا فردا أيضا.  لنتعرف على أنفسنا أولا ثم لنراجع حسابنا... ما قدر النعم التي من الله علينا بها مثل العلم والمال والشهرة والثروة والمنصب؟
لنسأل أنفسنا؛ هل نطبق هذه القوة وفق الأسئلة التي  سيوجهها ربنا نفسه. ولنبدأ بالاجابة عن الأسئلة مباشرة  ولنحذر من التذرع...
لأن التذرعات والشكاوي لهذه الأسئلة تسبب لتضييع الوقت وتمنع عن الإجابة للعديد من الأسئلة. كل أمر أونهي أوالنصائح من ربنا يحمل السعادة في بيوتنا وأزقتنا.
يعطينا الله عز وجل مثلا و زعماء  من الرسل المعصومين . مثلا إذا تحدثنا عن سيدنا إبراهيم عليه السلام يخطر على بالنا كرمه. لكن إذا تحدثنا طوال العمر عن كرمه ولم نكرم ضيفا كيف هذا الاتباع؟ كيف ندعي أننا نتخذه قدوة لنا؟ يقول ربنا تعالى في كتابه الكريم: قُلْ صَدَقَ اللّٰهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ اِبْرٰهٖيمَ حَنٖيفاًؕ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكٖينَ ﴿٩٥﴾ و يقول أيضا: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ اِبْرٰهٖيمَ اِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُؕ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَاۚ وَاِنَّهُ فِي الْاٰخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحٖينَ ﴿١٣٠﴾، ويقول:   وَمَنْ اَحْسَنُ دٖيناً مِمَّنْ اَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّٰهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ اِبْرٰهٖيمَ حَنٖيفاًؕ وَاتَّخَذَ اللّٰهُ اِبْرٰهٖيمَ خَلٖيلاً ﴿١٢٥﴾
ها هو طريق الدخول بين أولياء الله! هوأذا أحب يحبب...
الرسول الذي يعترف به العالم كله هو إبراهيم عليه السلام وليس في دينه أي تنازل ولو قيد شعرة... 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس