لا تنخدع بإسرائيل ولا تخدع الشعب!

لا تنخدع بإسرائيل ولا تخدع الشعب!
26.5.2022 13:16

تتابع زيارة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو لإسرائيل بعد 15 سنة بالاهتمام والقلق. كان الخاسر الوحيد في طاولة تطبيع العلاقة مع إسرائيل دوما تركيا و الأمة الإسلامية.

eposta yazdır zoom+ zoom-

قام وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو بزيارة رسمية للأراضي المحتلة من قبل إسرائيل في إطار تطبيع العلاقات الذي يستمر بين أنقرة وتل أبيب. التقت اللجنة التركية مع المسؤولين الإسرائليين الأمس بعد لقائها مع الجانب الفلسطيني قبل يومين برام الله. بينما يتم استقبال تشاووش أوغلو في المطار من قبل المسؤولين الإسرائليين لقد تم أول زيارة للكيان الصهيوني على مستوى وزير الخارجية بعد 15 سنة.

"تصريحات من قبل الوزيرين"                                                                                                                 

عقد وزير الخارجية تشاووش أوغلو مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد اجتماعا صحفيا. أكد تشاووش أوغلو بأنه متفق مع نظيره في اكساب العلاقات الثنائية طاقة وقال: قد اتفقنا على اكساب علاقاتنا طاقة جديدة في كثير من المجالات و انشاء آليات جديدة متنوعة بهذا الخصوص. واصل تشاووش أوغلو كلامه قائلا: التركيز على الأجندة الإيجابية قد يساعدنا لحل الخلافات. من جانبه قال وزير المحتل الإسرائيلي لابيد: نتوقع تطورات بعد هذه الزيارة منذ 15 سنة في علاقاتنا الإقتصادية ليست فقط في المجال الأمني والدبلوماسي. وأعلن لابيد الاتفاق على تجديد عمل اللجنة الإقتصادية المشتركة بين تركيا وإسرائيل.     

" يقوم تشاووش أوغلو باللعب بالكلمات"                                                                                                      

راجع تشاووش أوغلو إلى اللعب بالكلمات قبل اللقاء مع المسؤولين الصهاينة قائلا: نواصل التنسيق مع الجانب الفلسطيني بخضوض تطبيع العلاقات مع إسرائيل. لقد قال تشاووش أوغلو من قبل: يرغب الجانب الفلسطيني في تطبيع العلاقات مع إسرائيل كثيرا وقد جاء حينها رد من حركة حماس كتكذيب تصريحاته. وقد أدان الممثل المشروع للشعب الفلسطيني حماس "التطبيع" واستنكر الوضع.

" ليعد أردوغان النظر في سياساته"                                                                                                           

قد طالبت سابقا المجاهدة ومرابطة الأقصى خديجة خويص بواسطة جريدتنا أردوغان بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني وقالت: إسرائيل محتلة و قاتلة فقط. لا يمكن الحديث عن التطبيع معها بأي حال. لذا نرجو من السيد أردوغان أن يعيد النظر في سياساته.

"هل إسرائيل ستخدعنا مرة أخرى؟"                                                                                                          

بينما يزيد ريح التطبيع مع إسرايل شدته تبعث النتائج التي قد حدثت بعد التطبيع السابق مع إسرائيل على القلق. حيث؛ لم يوف الكيان الصهيوني وعوده التي قطعها في اتفاقية مرمرة الزرقاء و قد تدهور الوضع في غزة. والآن هناك قلق أيضا مما سيؤدي إليه هذا التطبيع من الخداع. مثلا كان وعد رفع الحصار عن غزة يأتي في مقدمة وعود إسرائيل، لكنها بدلا من هذا  قامت بتكثيف الحصار. بينما تشتد أزمة الغذاء في غزة ينتج عن هذا الازدياد في الأمراض. الوعد الآخر الذي قطعته إسرائيل كان أن توصل تركيا الدعم إلى غزة بدون أي مشكلة. لكن الآن لا يسمح النظام الإسرائيلي الذي لم يوف بوعوده دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة إلا القليل.

" سيأتي بينيت قريبا"                                                                                                                           

من المتوقع زيارة رئيس الوزراء للكيان الصهيوني نفتالي بينيت لتركيا في الوقت القريب بعد الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية تشاووش أوغلو. يذكر كلام أردوغان عن هذا الموضوع ب"أن الغاز الطبيعي من الموضوعات التي قد يتم اتخاذ الخطوات من خلالها. وهناك احتمال مجيئ بينيت و مع قدومه قد يتم افتتاح حقبة جديدة في العلاقات التركية الإسرائلية."

" التطبيع مع إسرائيل حرام شرعا"                                                                                                          

بينما موضوع التطبيع مع إسرائيل يبعث المسلمين على الحزن، للمسألة بعد ديني أيضا. الفتوى التي تم اصدارها من قبل اتحاد العلماء العالمي لعلماء المسلمين قبل سنوات تبقى في مكانها في الأذهان. لقد أعلن العلماء بأن التطبيع مع إسرائيل حرام شرعا. وجاء فيها: كل الاتفاقيات التي تبرم مع إسرائيل تحت اسم التطبيع حرام وباطلة و منكر عظيم وخيانة لله ولرسوله وللشعب الفلسطيني وللامة الإسلامية.

"إمام المسجد الأقصى: لا ينبغي اعتبار إسرائبل كصديق"                                                                                   

قد قال إمام المسجد الأقصى محمد عارف في الأسابيع الماضية من ضمن تصريحاته لجريدتنا: نريد موقفا صارما لا يتزعزع. لا ينبغي اعتبار إسرائيل كصديق و اتخاذ خطوة للتطبيع.

وفق المعلومات التي تلقيناها قد بدأت حكومة الاحتلال بتضييق مسجد إبراهيم بكسر مدرجه لاكمال مشروع المصعد لليهود. وفي البيان الذي صدر عن حركة حماس جاء التأكيد على كون هذه العملية جريمة في حق مقدسات المسلمين و الأماكن التارخية وجريمة تهويد أيضا. و دعت الحركة الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك السريع لوقف هذه العمليات العدوانية التي تهدف إلى تهويد القدس. 

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس