قام رئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو بتقييمات مهمة حول جدول الأعمال لتركيا. بدأ قره ملا أوغلو كلامه بتلعين التفجير الارهابي الذي تم تنفيذه في شارع الاستقلال في الأحد الماضي واسترحم للقتلى وتمني لذوي القتلى الصبر و للمصابين الشفاء العاجل. قال قره ملا أوغلو: ألعن التنظيمات الارهابية التي تهدف الرضع وألعن العملاء، والذين يفكرون مفاهيم السياسة والعنف والارهاب معا والذين يكونون لهم أدوات. لا يمكن قبول استخدام كلمات "الارهاب، الانسانية،العنف، التفجير، السياسة" في جملة واحدة. هذا وحده مؤلم ولا يمكن قبوله. أولا ينبغي على الكل أن يعرف هذا دون ذكر أداة "لكن"..ثم يجب ازالة علامات الاستفهام التي حصلت في أذهان الرأي العام. يجب الاجابة عن كل ما يتعلق بأمن الحدود و تعثر وصول المعلومات. الذين يدعون حتى علم مقاس أحذية الارهابيين، ينبغي أن يعلموا من نفذ هذا الهجوم. الذين قالوا "قد وصلتنا الرسالة" عليهم أن يشرحوا ماذا يقصدون بهذا وماذا سيفعلون؟ نعرف أن عند مواطنينا أكثر من هذه الأسئلة. لكن كما قلت؛ ينبغي تسليط الضوء على هذه المواضيع. لا يمكن تمرير هذا التفجير مرور الكرام.
"ينبغي اتخاذ التدابير برؤية شاملة"
وأشار قره ملا أوغلو إلى أنه ينبغي اتخاذ تدابير من منظور شامل من أجل تنوير الجمهور بطريقة صحيحة ومنع حدوث مثل هذه المعاناة مرة أخرى وقال: "لا غنى عن أن نكون قادرين على النظر إلى القضايا بشكل كلي. لأن الإرهاب لا يمكننا التفكير به بشكل مستقل عن السياسة الخارجية والعدالة والتعليم والاقتصاد.ويؤثر الضعف في إحدى هذه المسائل على قضية أخرى؛ يؤثر الخطأ الذي يتم ارتكابه في مكان واحد على جميع النتائج الأخرى. وإذا كنا لا نزال نتحدث عن الإرهاب اليوم فذلك لأن الأخطاء التي ارتكبت منذ سنوات عديدة وما زالت تتكرر اليوم يتم تجاهلها.إذا تأذينا مرة أخرى اليوم فهي واحدة من عواقب أخطاء أولئك الذين أعطوا الضوء الأخضر للتدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان في أوائل عام 2000 والذين كانوا أدوات لمشروع الشرق الأوسط الكبير. إذا كانت القنابل تنفجر في قلب اسطنبول فلا يمكن اعتبارها مستقلة عن القنابل التي تسقط على سوريا.
"يجب أن ننتج حلولا سريعة ودائمة"
وقال قره ملا أوغلو: منذ عام 1969 عندما نقول 'الأخلاق والمعنويات أولا' نقول ذلك مدركين أن الدمار الذي سيحدث هنا سيؤثر على كل شيء مضيفا "فساد قيمنا الأخلاقية والروحية. إنه يؤدي إلى الظلم ونقص التعليم والفقر والفساد والإرهاب والتنازلات في السياسة الخارجية." تابع قره ملا أوغلو كلامه قائلا:وأشدد مرة أخرى يجب أن نعالج قضايانا ككل وأن ننتج حلولا سريعة ودائمة دون إهمال أي مجال. لأنه عندما يتم تركيز الشخص على هدف فإنه يغلق عينه حتما. لذلك لا يمكنه رؤية ما يحدث من حوله ككل. لهذا السبب علينا أن نكون حذرين. نحن بحاجة إلى تأمين أهداف متعددة في نفس الوقت وتخطيط سياساتنا ككل.نحن كمنتسبي حركة مللي جوروش ندرك مسؤولياتنا كحزب السعادة. ونحن ندرك مدى ثقل وثمن العبء الذي نتحمله. نناقش كل قضية نواجهها في الحياة. لا يمكننا أن نكون مثل أولئك الذين وصلوا إلى معيار 'هل ستجلب هذه القضية الأصوات في الانتخابات؟
"نحن نعمل من أجل تركيا الغد"
وشدد قره ملا أوغلو على أنهم يعملون من أجل تركيا الغد، وقال: على الرغم من أن أولئك الذين كانوا يقولون دون ملل: لقد تفككت الطاولة، إنها تفككت، وسوف تتفكك" لمدة 8-9 أشهر.. هل سيفهمون، لا أعرف. أولئك الذين كانوا يأملون لمدة 9 أشهر في أن تنهار هذه الطاولة أصيبوا بخيبة أمل مرة أخرى. إننا نسير بشكل حاسم في طريقنا.إن الدافع المشترك لنا جميعا هو مستقبل تركيا. نحن نعمل من أجل تركيا الغد ونعد مرة أخرى من هنا: في تركيا الغد؛ سيكون هناك دستور عادل يدعم حقوق الجميع. وسيكون هناك نظام قانوني يكفل أن تعيش جميع شرائح المجتمع في سلام وطمأنينة وأمن. ستكون هناك بيئة من الحرية تضمن تماما حرية الفكر والمعتقد.وسيكون اقتصادا منتجا وواسع النطاق وقويا يرتفع فيه ازدهار الأمة ككل، وليس ازدهار شخص ما.