أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن استعداد بلاده للنظر في مشروع قرار الهدنة الذي يناقشه مجلس الأمن الدولي في الوقت الحالي، في الغوطة الشرقية، شريطة ألا تشمل العمليات العسكرية ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام)، والفصائل المتعاونة مع هذين التنظيمين.
جاء ذلك في معرض حديث "لافروف" للصحفيين في العاصمة الصربية بلغراد، عن مشروع قرار يناقشه مجلس الأمن الدولي حول الغوطة الشرقية.
وأوضح الوزير الروسي أن معارضة الهدنة في سوريا ليس بالأمر السهل.
وبين أن الهدنة تتيح إمكانية إيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين.
وأشار لافروف إلى أن "بلاده عرضت على جبهة النصرة مغادرة الغوطة الشرقية سابقا، غير أن الأخيرة رفضت هذا العرض".
واعتبر أن مشروع القرار يهدف إلى اتهام النظام السوري وتحميله المسؤولية كاملة عن المجريات وحماية المقاتلين.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، حاليا، جلسة طارئة دعت إليها روسيا لمناقشة الوضع الحالي في الغوطة الشرقية.
وفي وقت سابق اليوم، دعا مندوب السويد الدائم لدى الأمم المتحدة "أولوف سكوغ"، إلى ضرورة أن يعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي تقدمت به بلاده مع الكويت، بشأن هدنة إنسانية لمدة شهر واحد في الغوطة الشرقية، وجميع أنحاء سوريا.
وتجاوز عدد القتلى المدنيين جراء القصف العنيف للنظام السوري على الغوطة الشرقية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 275 قتيلا.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة تركيا وروسيا وإيران.