مع بدء المجازر في غزة، بدأت فعاليات واحتجاجات كبيرة في بلادنا. وفي حين أن التجمع الأول والأكثر فعالية نظمه حزب السعادة، فإن أحزاب تحالف الجمهور، بقيادة الحزب الحاكم، نظمت أيضا مسيرة كبيرة في مطار أتاتورك. وبينما يتم كشف جميع أنواع الشركات التي تدعم إسرائيل ويتم الاحتجاج عليها بحساسية كبيرة، يتم تجاهل ما هو أكبر وأسوأ بكثير، أي السفن المرسلة من بلادنا إلى إسرائيل.
لا مجازر إسرائيل تتوقف ولا رحلات السفن من بلادنا إلى إسرائيل...
في حين أن هناك الكثير من المجازر في غزة، فمن المذهل أن تستمر رحلات السفن من بلدنا إلى إسرائيل وكأن شيئًا لم يحدث. في حين أن هناك احتجاجات عامة في دول أوروبية مختلفة تحاول منع حركة السفن المتجهة إلى إسرائيل، إلا أن الناخبين المؤيدين للحكومة في بلادنا صامتون بشكل خاص.
السفن الضخمة التي تضرب الضمائر لا يراها من تلزمه رؤيتها...
وفي حين أن الأخبار والانتقادات المتعلقة بتجارة الشحن لا تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الإداريين، إلا أنها لا تدرج على جدول الأعمال من قبل الناخبين الذين يدعمون الحكومة الواعية. وكما ترون فإن السفن الضخمة التي تنظم رحلات إلى إسرائيل الصهيونية لا تراها عيون لا تريد أن ترى، رغم أن ذلك يؤلم الضمير...
أوقفوا الشحنات، توقفوا عن خيانة فلسطين!"
وجهت اتهامات مختلفة لشركة الشحن التي تبين أنها تقوم برحلات إلى إسرائيل. وفي حين نفت الشركة المعنية الاتهامات الأخرى الموجهة إليها، إلا أنها أقرت بأن "الخدمات المقدمة لإسرائيل مستمرة في إطار الاتفاقيات السابقة". وقبل بضعة أيام، هتفت مجموعة من المواطنين أمام مانتا دنيزجيليك وإم بي دنيزجيليك (شركة الملاحة) في أوسكودار، "أوقفوا الشحنات، توقفوا عن خيانة فلسطين!"