يبدأ مزارعونا فور بعد أن يروا ممثلي الحكومة بالتذمر عن الزيادات في أسعار المازوت. ويجيب ممثلوا الحكومة عن أسئلة المزارعين وهم متجاهلون ظروفهم قائلين:
لا تفكروا في زيادات الأسعار، ازرعوا! والمزارعون يفحمون أمام هذا الجواب! لا يسعهم إلا ان يسألوا؛ تمام لنزرع! دون التفكير في الزيادات لكن كيف؟
والمستثمرون أيضا، عندما يرون ممثلي الحكومة يبدؤون بالتذمر من عدم استقرار الأسواق و عدم رؤيتهم أمامهم. اما الممثلون يجيبون عن أسئلتهم بنفس الأسلوب الذي يستخدمونه مع المزارعين. استثمروا لا تشغلوا بالكم بهذه الأمور! وهم يفحمون أيضا بأخذهم هذا الجواب. ويسألون : تمام لنستثمر ولا نشغل بالنا بهذا رغم اننا لا نرى أمامنا لكن كيف؟ أما المواطن العادي عندما ينزل إلى السوق للتسوق تصيبهم الحيرة. وفي كل مكان يرون فيه ممثلي الحكومة يسألون : كيف سسيكون حالنا مع هذا التضخم؟ وممثلوا الحكومة يقتربون من الأسئلة بنفس الأسلوب: هناك مشكلة لكن لا تقلقوا!
هذه المرة يأتي دور توجيه سؤال " لكن كيف" للمواطنين. بينما الأسعار تدمرنا إذا لم نتساءل كيف سننهي هذا الشهر بهذا المبلغ الضئيل ماذا نسأل؟
نعم المواطنون تحت المشاكل الكبيرة! اما النصائح التي يتم توجيهها إليهم غير مقنعة. تقال لهم الفاظ عادية. يقال: لا تفكروا ولا تشغلوا بالكم وهم يقولون تمام و لا يسعهم إلا أن يسألوا نفعل ذلك لكن كيف؟
إذا قام ممثلوا الحكومة بتسليط الضوء على هذه المشكلة لن تيقى هناك أي خلل!
كنا لم نسمع مثل هذه النصائح لكن بفضل حكومة حزب العدالة والتنمية لم يبق شيء إلا سمعناه.