يستذكر شهداء سفينة مرمرة الزرقاء في ذكرى استشهادهم بيد الكيان المحتل الإسرائيلي. مهما مضى على الحادث إثنا عشر عاما لن يتعرض كفاح مرمرة الزرقاء للنسيان. ستبقى مرمرة الزرقاء تبعث على الأمل للمظلومين.
"كان الحال الأخير للسفينة أوجع القلوب"
كان حال سفينة مرمرة الزرقاء أصبح محزنا بعد أن تم اسقاط الدعوى القضائية التي رفعت ضد مسؤولي الكيان الصهيوني. قد تم بيع السفينة التي انطلقت من تركيا سنة 2010 و أصبحت رمزا للمقاومة لرجل عمل وتغير اسمها.
"قد تم اسقاط الدعوى قبل 6 أعوام"
بينما مضى على هجوم الكيان الصهيوني على سفينة مرمرة الزرقاء في المياه الدولية والتي تحمل المساعدات الإنسانية إثنا عشر عاما قد تم التوقيع على قرار يبعث المسلمين على الحزن وهو اسقاط الدعوى في إطار التطبيع مع إسرائيل قبل 6 أعوام. قد أسقطت المحكمة الجنائية ال7 لإسطنبول الدعوى التي يحاكم من ضمنها 4 قتلة ومن بينهم رئيس الأركان للكيان آنذاك غابي أشكنازي...
فخري يالديز
قد أقام يالديز في آديمان حفلة خيرية لدعم حملة وقف الإغاثة الإنسانية التي تم تنظيمها تحت شعار "إتجاهنا فلسطين وحمولتنا هي الإغاثة الإنسانية" والتحق بالمسافرين على متن مرمرة الزرقاء. قد كلم يالديز مع محبيه و أقرباءه قبل ركوبه السفينة وطلب منهم المسامحة. الصورة التي تم التقاطها مع أسرته كانت آخر صورة له. قبل تحرك الحافلة من آديمان تجاه أنطليا عانق أمه و قال: سامحيني كل حقوقك...أبقى يالديز الذي أستشهد على متن مرمرة الزرقاء خلفه أربعة أولاد ذكور.
جتين طبجو أوغلو
ولد في أضنة عام 1956. بدأ العمل كموظف مدني في تشوكوبيرليك في عام 1979 تقاعد في عام 1998. لعب كرة القدم كهاو في أضنة دميرسبور لمدة عامين. ثم بدأ التايكواندو في عام 1973، كان بطلا للعالم عدة مرات وحصل على جوائز. تم اختياره كأفضل حكم في عامي 1992 و 1998. عمل كمتطوع في وقف الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات وجمعية أضنة للإغاثة الإنسانية.انضم إلى أسطول "إتجاهنا فلسطين، حمولتنا هي المساعدات الإنسانية" مع زوجته. وبينما كان يودع أصدقاءه، كانت كلماته الأخيرة: "لقد أصبحنا أبطال العالم في التايكوندو، والآن حان دور بطولة الآخرة إن شاء الله."
جنكيز صنغور
لاحظ جنكيز صنغور الرسالة في جيبه على متن السفينة. "لدي مئات الجمل لأكتب إليك ، لكن كلماتي معقودة" ، تبدأ الرسالة ، "أنا خائف يا أبي. أشعر بالخوف عندما أرى الحزن في عيون إخوتي، والقلق في وجه أمي. ولكن حتى لو فقدتك في النهاية ، اذهب بعيدا يا أبي ... اذهبوا لابتسامة يتيمة، لدعوة أم... حتى لو لم يرجع إلا إسمك إذهب! من الجميل جدا جدا أن أكون ابنتك يا أبي..." تقول إحدى بناتها هذه الكلمات.ويعرض الأب البالغ من العمر 47 عاما والأب لسبعة أطفال بفخر رسالته إلى الركاب على متن السفينة. استشهد حاملا رسالة في جيبه خلال الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة الزرقاء في 31 مايو 2010.
علي حيدار بنكي
علي حيدر بنكي أحد قادة الرأي في ديار بكر الذي يحبه الجميع بأخلاقه الحميدة وحياته...أولى أهمية للفهم الصحيح للدين وإقامة الوحدة بين المسلمين وتحرير القدس في دراساته ومحاضراته العلمية في السنوات الأخيرة. لديه أربعة أطفال: ميهانور وسيمانور وسينانور ومحمد مصطفى.وذكر علي حيدر بنكي الذي تقدم بطلب للانضمام إلى الأسطول الذي كان مستعدا لإدخال المساعدات إلى غزة التي كانت محاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات أن المجال الذي يمكن أن يساعد فيه الترجمة الفورية والتواصل. في 31 أيار/مايو 2010 استشهد بنكي في هجوم إسرائيلي على سفينة مرمرة الزرقاء التي تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.
جنكيز أكيوز
وكان أكيوز الذي لديه دائرة واسعة جدا بسبب وجوده مع أصدقائه في الأيام الجيدة والسيئة على حد سواء عضوا في جمعية إسكندرون لوقف الإغاثة الإنسانية وشارك طوعا في عمل العديد من المنظمات غير الحكومية في إسكندرون. عندما شرع في هذه الرحلة كان أكثر ما أراده جنكيز أكيوز هو تسليم مواد المستشفى الذي سيتم بناؤه في غزة إلى إخوته هناك.وكانت كلماته الأخيرة لزوجته قبل الصعود إلى السفينة: "اعتني بالأطفال، ودعهم يهتمون بالقراءة وليؤدوا صلواتهم..!
جودت كلجلار
كان يعمل في غرفة الصحافة على متن سفينة مرمرة الزرقاء التي انطلقت لرفع الحصار المفروض على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية. وقد استشهد عندما أطلق الإسرائيليون النار على أسطول الحرية. في نموذج الاتصال الذي ملأه المشاركون في الأسطول قد ملأ القسم الخاص بالمجالات التي يمكنك المساعدة فيها باسم "سأفعل كل ما يتطلبه الأمر". لقد شرع في القيام بأي عمل من أجل الإنسانية. وفي يوم الاثنين 31 أيار/مايو 2010، استشهد أثناء التقاطه صورا في هجوم للقراصنة الإسرائيليين على سفينة مرمرة الزرقاء التي كانت تحمل مساعدات إنسانية أثناء صلاة الفجر.
أوغور سليمان سويلمز
ولد في أنقرة عام 1963. كان سويلمز الذي يعمل مستقلا موجودا في الأسطول الذي جلب المساعدات الإنسانية إلى غزة في مايو 2010. مباشرة بعد هجوم مرمرة الزرقاء تم ذكر اسم أوغور سليمان سويلميز بين أولئك الذين فقدوا حياتهم على متن السفينة ولكن تبين لاحقا أنه كان من بين الجرحى والمصابين بجروح خطيرة برصاصة في الرأس. انضم أوغور سليمان سويلميز الذي كان في غيبوبة في أنقرة لمدة 4 سنوات إلى قافلة الشهداء من منزله في أنقرة.
نجدت يالدريم
ولد في 15 أغسطس 1978 في اسطنبول. ويصفه جارهم منذ عامين ونصف في باشاك شهير بأنه "مبتسم دائما وهادئ وصبور ورحيم للغاية". وكان نجدت يلدريم الذي وصفته عائلته بأنه رحيم ومبتسم ونصب تذكاري للصبر محبوبا أيضا بين زملائه. انضم يلدريم الذي انتقل إلى جورلو بسبب وظيفته طوعا إلى قافلة المساعدات لرفع الحصار عن غزة.وفي يوم الاثنين 31 أيار/مايو 2010 حوالي الساعة 04:00 صباحا صعد إلى السطح العلوي لسفينة مرمرة الزرقاء لمساعدة أصدقائه في الهجوم الإسرائيلي على السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية. وقد استشهد بالرصاص الحقيقي الذي استخدمته إسرائيل لوقف سفينة المساعدات الإنسانية.
إبراهيم بيلغن
وانضم إلى الأسطول الذي سيجلب المساعدات الإنسانية إلى غزة من سيرت. في نموذج الاتصال المعد للمتطوعين الذين انضموا إلى الأسطول لملئه أجاب على السؤال "هل تشارك في هذه المنظمة كممثل لأي مؤسسة أو مجموعة؟" على أنه "فردي".استشهد في الهجوم الإسرائيلي على سفينة مساعدات إنسانية في المياه الدولية. وبصفته فردا متطوعا، لم يكن سوى جزء من السفينة التي ستجلب المساعدات الإنسانية إلى غزة. أينما كان هناك حدث باسم الإنسانية. قد ملأ قسم "لماذا تريد الانضمام إلى الأسطول حدد بحد أقصى 200 كلمة" بكلمتين "للمساعدات الإنسانية".
فرقان دوغان
ولد في 20 أكتوبر 1991 في مدينة نيويورك. كان طالبا كبيرا في مدرسة قيصري هيسارجيكلي أوغلو الثانوية الخاصة. انضم إلى أسطول المساعدات لفلسطين من قيصري. وأطلق الجنود الإسرائيليون النار على فرقان دوغان مع مدنيين في سرب المساعدات الإنسانية واستشهد في سن 19 عاما.وكتب فرقان الذي سمع أصوات إطلاق النار خلال هجوم الجنود الإسرائيليين على سفينة مرمرة الزرقاء التي تحمل مساعدات لسكان فلسطين على الصحيفة التي أمامه: "الساعات الأخيرة من أن أشرب شربة الشهادة. هل هناك أي شيء أكثر جمالا؟ إذا كان هناك فهي أمي فقط. لكنني لست متأكدا من ذلك أيضا. من الصعب جدا مقارنة الاثنين. هل هو الاستشهاد أم أمي؟ الجدية التي لم تكن موجودة حتى الآن استحوذت فجأة على الجميع..."