أجاب الأستاذ محمد أمين يلدريم على سؤال "لماذا لا يستطيع المسلمون أن يتحدوا؟" كما كشف يلدريم عن حقيقة مريرة بقوله: لم نستطع حتى من الاتحاد على وصية هنية التي تدعو "الخروج إلى الميادين".
في الوقت الذي تتساقط فيه القنابل على المسلمين الفلسطينيين، فإن عجز قادة العالم الإسلامي عن العمل في وحدة وتضامن يؤلم الضمير. وهنا يجيب مؤسس وقف السيرة، الباحث والكاتب الأستاذ محمد أمين يلدريم على سؤال ”لماذا لا يستطيع المسلمون أن يكونوا متحدين؟
قد سرد يلدريم أسباب عدم توحد المسلمين في مواجهة الظلم والاضطهاد في 5 بنود:
هل تعرفون لماذا لا يمكننا أن نتحد؟ أولاً، لقد وقعنا في مرض الحسد الذي لا مثيل له. نحن لا نقدر الخير والجميل أبدًا. عندما يفعل شخص أفضل منا شيئًا ما، يملأ قلوبنا حسد لا يصدق. إن فعلته جماعتنا فلا بأس، أما إذا فعله شخص آخر غيرنا، مهما كان عمله صائبًا، فإن الحسد يملأ قلوبنا. فإنه يمنعنا أن نضاعف الصالحات بأي شكل من الأشكال. الحسد يجعلنا أعداء للخير والصلاح. ثانيًا، حبّ الرئاسة. كل شخص يريد أن يكون هو أو من يحب أن يكون الرأس. سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كرر لنا مرارًا وتكرارًا عن أخلاق الطاعة و قال: عليكم بالسَّمعِ والطَّاعةِ وإن تأمَّرَ عليكم عبدٌ حبشِيٌّ كأنَّ رأسَهُ زَبيبةٌ. ما أهمية هوية الإنسان وشخصيته وانتمائه؟ ثالثًا، هوس الانتماء. لدينا هوس غريب بالانتماء: لدينا الكثير من العصبيات من حيث الطائفة، والمذهب، والجغرافيا، واللغة، واللون. لدينا هوس باللافتات: عندما تذهب إلى مكان ما، كل شخص يريد أن يضع لافتات خاصة به لغزة. وكما تعلمون، فقد دعانا إسماعيل هنية إلى الساحات يوم السبت قبل استشهاده بفترة: في حين أن علينا أن نعطي صوتاً واحداً وصورة واحدة حتى لتحقيق وصية الشهيد، ولكن كانت هناك فعاليات مختلفة في نفس الوقت في 5-6 أماكن حتى في إسطنبول، وكل واحد فعل ذلك تحت لافتته الخاصة. ما هذا والله متى ننقذ أنفسنا من هذا؟ رابعا، عجز في مواجهة المشاكل. أمة محمد لديها مشاكل، وهذه المشاكل ليست مشاكل سطحية بل جذرية. علينا أن نواجه هذه المشاكل. خامساً، لدينا عدم وجود شورى. فلا مؤسسة الشورى مطروحة بشكل صحيح بين أصحاب السلطة، ولا بين العلماء. هذا لا ننجح لأن هذه الأسباب قائمة.