عندما نسينا بأن السكينة من الله ظننا أننا نستطيع أن نسعد بنقودنا وبيوتنا الجميلة و سياراتنا الفاخرة وأثثنا المريحة في حين يقول الله عز و جل في كتابه الكريم: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ( سورة النجم 43) يعني هو مالك السكينة والسعادة...
عندما نسينا بأن الرزق على الله ظننا أننا سنفقد أرزاقانا إذا اعترضنا على ارتكاب المحرمات والأخطاء والظلم في حين يقول الله عز وجل في كتايه الكريم: وَمَا مِنْ دَٓابَّةٍ فِي الْاَرْضِ اِلَّا عَلَى اللّٰهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَاؕ كُلٌّ فٖي كِتَابٍ مُبٖينٍ (سورة هود 6) يعني هو مالك الرزق...
عندما نسينا بأن تقسيم النعم الدنيوية يجري وفق إرادة الله انحنينا والتوينا وتلونا لكي لا نفقد الأرباح التي حققناها والحصة التي أعطينا إياها. في حين يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (سورة الزخرف 32) يعني هو من يقسم الأرزاق بين الناس...
عندما نسينا بأن الشفاء والصحة من الله بالغنا في اتخاذ الأسباب و ضخمنا الوسائل تضخيما وفي الأخير لم يبق سبب أو وسيلة يصلح للاتخاذ في حين يقول الله عز و جل في كتابه الكريم: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (سورة الشعراء 80) يعني هو من يمن بالشفاء...
عندما نسينا بأن الذي يعطي الأولاد و يأخذهم و يجعلهم أخيارا هو الله اهتممنا بشهاداتهم أكثر من إيمانهم وبأن يكونوا موظفين في الدولة أكثر من أن يكونوا مقيمي الصلاة و بدنياهم أكثر من آخرتهم في حين يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: يَهَبُ لِمَنْ يَشَٓاءُ اِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَٓاءُ الذُّكُورَۙ، اَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَاِنَاثاًۚ وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَٓاءُ عَقٖيماًؕ اِنَّهُ عَلٖيمٌ قَدٖيرٌ (سورة الشورى 49ـ50) يعني أن حياة أولادنا وأرزاقهم وآجالهم بيده...
عندما نسينا بأن الخير والشر من الله ظننا أن نقودنا وقوتنا ومناصبنا والكاميرات الأمنية ستحمينا من الشرور وستأتي إلينا بالخير في في حين يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: وَاِنْ يَمْسَسْكَ اللّٰهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُٓ اِلَّا هُوَؕ وَاِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَدٖير ٌ (سورة الأنعام 17) يعني أن ليس هناك من يستطيع أن يمنع الخيرالذي يعطيه ولا الشر الذي يرسله...
عندما نسينا بأن المناصب والعزة والنفوذ من الله لم نترك بابا إلا طرقناه ولا جاكيت إلا أغلقنا أزراره لسبب منصب صغير. ظننا نحن سنبقى على هذه الكراسي أكثر بتوقيع كل ما يأتي أمامنا دون التفريق بين الحلال والحرام في حين يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: قُلِ اللّٰهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَٓاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَٓاءُؗ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَٓاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَٓاءُؕ بِيَدِكَ الْخَيْرُؕ اِنَّكَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَدٖيرٌ (سورة آل عمران 26) يعني أن معطي الملك والمناصب والكراسي والعزة هو نفسه...
عندما نسينا بأن النجاح من الله ظننا أننا سننجح بكسب قلوب الناس واستعطافهم في حين يقول الله هز وجل في كتابه الكريم: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (سورة الأنفال 63) يعني كسب القلوب يمر من ارضاء الله عز وجل...
إذن؛ لنعود هذا الرمضان قلوبنا و أنفسنا و أرواحنا بالتوجه إلى الله رب العالمين. لنرسخ الإيمان في قلوبنا.