أعلن المجلس البلدي لمدينة صبراتة (70 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس)، ترحيل ما يزيد عن 8 آلاف و500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة تم احتجازهم، خلال الأيام الماضية، من مراكز إيواء يشرف عليها من وصفهم بـ"المهربين" في مناطق مختلفة من المنطقة.
وأشار المجلس، في بيان نشره على صفحته الرسمية على "الفيسبوك"، أمس الأحد، إلى أن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع صبراتة، وبالتعاون مع غرفة عمليات محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، أشرفوا على العملية.
وأضاف البيان، أن عملية ترحيل المهاجرين بدأت فعلياً منذ أمس الأول السبت، حيث تم نقل ما يزيد عن 7 آلاف مهاجر، ونقل ما يزيد عن 1500 مهاجر، أمس، إلى مراكز الإيواء في غريان وطرابلس بالتنسيق مع جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية.
وأشار إلى أن جهاز مكافحة الهجرة يعمل منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بالتعاون مع غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة على حصر وتجميع المهاجرين من مراكز الإيواء المؤقتة وتجميعهم في مكان واحد تمهيداً لنقلهم لمراكز الإيواء الرسمية في طرابلس، وفي مدينة غريان (جنوب غرب طرابلس).
ولفت البيان بأن جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية (غير الشرعية)، تلقى خلال هذه الأزمة دعماً واسعاً من المنظمة الدولية للهجرة، وجمعية الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة، وغيرها من المنظمات الأخرى سواء المحلية أو الدولية في مجال التغذية والكشف الصحي والدعم اللوجستي في جوانب مختلفة.
وتابع أنه تلقى أيضا دعماً من السفارة الإيطالية في ليبيا كـبادرة لمساعدة الجهاز (مكافحة الهجرة غير الشرعية) ودعم الغرفة (محاربة داعش) في المرحلة القادمة لإنهاء ملف تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
وأواضح البيان بأن "غرفة عمليات محاربة داعش"، عملت منذ انتهاء الاشتباكات، التي شهدتها المدينة في 6 أكتوبر الجاري، على مداهمة أوكار المهربين واحتجاز المهاجرين سعياً منها للقضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر في بلدية صبراتة بشكل نهائي.
وشهدت صبراتة، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، معارك بين مسلحين يزعمون تبعيتهم لحكومة "الوفاق"، الأولى تدعى كتيبة "أنس الدباشي" والتي قالت إنها مكلفة من حكومة الوفاق بمكافحة الهجرة غير الشرعية والإشراف على مركز لإيواء المهاجرين بصبراتة، والثانية "غرفة عمليات محاربة داعش"، التي تشكلت في 2016، قبل أن تعلن الغرفة، في السادس من الشهر الجاري، السيطرة على المدينة.