يسود هدوء حذر مدينة صبراتة الليبية (70 كم غرب العاصمة طرابلس)، اليوم الإثنين، عقب اشتباكات عنيفة اندلعت أمس، بين مجموعات مسلحة من المدينة، أوقعت قتيلا وعددا من الجرحى.
ونقلت قناة ليبيا الأحرار (خاصة) عن مدير مستشفى صبراتة التعليمي، هشام الفقي، إن المستشفى استقبل جثة قتيل واحد و7 جرحى جراء الاشتباكات التي تشهدها المدينة.
وفي السياق ذاته، استنكر المجلس البلدي صبراتة، وبشدة ما حدث من اشتباك مسلح وسط المدينة، ما أدى إلى ترويع الأمنين، وتوقف الحياة بشكل تام، وتعريض المدنيين للخطر دون مراعاة لحرمة سفك الدماء في الأشهر الحرم، وجلب الخراب والدمار للمدينة.
وأضاف البيان الصادر عن المجلس البلدي، وصل الأناضول نسخة منه، بأن سبب الاشتباك يعود إلى تعرض سيارة، أمس، على الساعة 3:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (01.30 تغ) للرماية في إحدى البوابات الأمنية التابعة لغرفة عمليات محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بصبراتة، لعدم توقفها مما أدى لوفاة أحد الأشخاص وإصابة آخرين،
مما تسبب في نشوب الاشتباكات وسط المدينة حيث تبين لاحقاً بأن الأشخاص ينتمون للكتيبة 48 التابعة لرئاسة الأركان.
وأشار البيان إلى أن جهود العقلاء والخيرين من أبناء صبراتة لمعالجة هذه المشكلة لم تتوقف.
ولفت إلى أن من أسماهم بالخيرين دعوا إلى ضرورة إيقاف الاشتباكات، وانسحاب أطراف النزاع خارج المدينة، وترك المجال لمديرية الأمن الوطني للقيام بواجبها.
وأضاف البين أن "أطراف النزاع لم تلتزم بوقف الاشتباكات في ظل اتهام الطرفين لبعضهما بعدم الالتزام بوقف الاشتباكات".
وطالب المجلس البلدي "الجهات المختصة في الدولة، وعلى رأسها المجلس الرئاسي (لحكومة الوفاق) ووزارة الدفاع، بضرورة التدخل لمعالجة المشكلة".