ندد مؤتمر تتار القرم العالمي بممارسات روسيا في شبه جزيرة القرم واعتقالها وتوقيفها للمحاميين الذين يمارسون مهنتهم في الجزيرة، وفق بيان صادر عنه.
واعتبر البيان أن توقيف السلطات الروسية، المحامي نيكولاي بولوزوف وإعتقال المحامي إميل قربانيدوف، هو بمثابة "هجوم واضح على حق الدفاع الذي يعد مقدسا في جميع القوانين".
وأشار البيان الذي صدر عقب اجتماع مجلس إدارة المؤتمر السابع بالعاصمة الأوكرانية كييف، إلى أن "الممارسات بحق المحاميين هو انتهاك واعتداء على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".
وجدد البيان إدانة المؤتمر "توقيف بولوزوف وإعتقال قربانيدوف وسيران سالييف من قبل السلطات الروسية".
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أوقف بولوزوف محامي الدفاع عن "علمي عميروف"، مساعد رئيس المجلس القومي لتتار القرم، الأسبوع الماضي، ثم أخلت سبيله في ذات اليوم.
وفي اليوم التالي أوقف الجهاز الروسي المحامي قربانيدوف، ثم اعتقلته في وقت لاحق.
وفي 16 مارس/آذار 2014، ضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا.
وجاءت خطوة الضم، عقب استفتاء من جانب واحد نظمته موسكو في شبه الجزيرة، دون اكتراث بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ولم تكتف روسيا بذلك وإنما منعت أيضا القادة السياسيين لتتار القرم من دخول شبه الجزيرة.
تجدر الإشارة إلى أن تتار القرم ينتمون إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه الجزيرة موطنها الأصلي.
وفي عهد الاتحاد السوفييتي (1922 - 1991)، تعرض أبناء تلك المجموعة العرقية، إلى عمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية.