شارك العشرات من الأكاديميين وقيادات من فصائل فلسطينية مختلفة اليوم الأربعاء، في مؤتمر نظمته الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ودعا خالد البطش القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" إلى "تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية لعام 2011، وإنهاء الانقسام.
وقال في كلمة ألقاها خلال المؤتمر: "الوقت ضيّق لنبدأ مرحلة جديدة من الوحدة الوطنية وبناء الشراكة والمرجعية القوية... أدعو إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية لعام 2011، وإنهاء الانقسام".
وطالب البطش الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإرسال وفد من قيادة حركة "فتح" التي يتزعمها إلى غزة، من أجل "بدء التشاور بإنهاء الانقسام وتطبيق ما تم الاتفاق عليه عام 2011".
وطالب منظمة التحرير الفلسطينية بـ "الخروج من اتفاق أوسلو (مع إسرائيل الموقع عام 1993)، والتحلل من تداعياته السياسية والاقتصادية، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ردا على محاولات تصفية القضية".
وناشد البطش الدول العربية وقف التطبيع مع إسرائيل، معتبرا إياه "جريمة كبيرة وخيانة للمسجد الأقصى والمقدسات، ولدماء الشهداء من الجيوش العربية التي قدمت كثيرا من أجل فلسطين".
ومن جانب آخر، أكد البطش ضرورة "استمرار المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها ومسيرات العودة بكل إبداعاتها".
وقال البطش إن مسيرات العودة التي انطلقت نهاية مارس / آذار الماضي، "تهدف للحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمته حق العودة للأراضي التي هجّر منها الفلسطينيون عام 1948، وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة".
من جانبه، قال ناصر فرحات رئيس الجامعة الإسلامية في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر: "علينا أن نأخذ بأسباب العلم حتى نستطيع أن نتحرر من الاحتلال، ولا بد أن نستمر في نشر الوعي بين أبناء الشعب الفلسطيني، نريد أن ينشأ جيل يعرف قضيته ويحفظ تاريخه ولا ينسى أرضه".
وأضاف فرحات: "يتوجب علينا نشر الثقافة أيضا بين أبناء الشعب خارج فلسطين، وبين أبناء الأمة العربية المتضامنة معنا".
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29 نوفمبر / تشرين الثاني.