يزور وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، اليوم الإثنين، العاصمة إسلام أباد، في مسعىً منه لإقناع الحكومة الباكستانية بدعم الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه أفغانستان، بحسب موقع "داون" الباكستاني.
وتأتي زيارة ماتيس، في وقت توجّه فيه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تحذيرات بأن واشنطن "ستفعل كل شيء لتدمير الملاذات الإرهابية في باكستان، ما لم تقم الأخيرة بالقضاء عليهم داخل أراضيها".
وقال وزير الدفاع الأمريكي، أمس، للصحفيين على متن طائرته العسكرية قبيل توجهه إلى باكستان، إنه يتوقع من إسلام أباد الالتزام بوعودها في محاربة الإرهاب، وفق ما نقلت إذاعة صوت أمريكا.
وأشار إلى أنه لن يضغط على الحكومة الباكستانية بشأن المسلحين على أراضيها.
وأضاف أن "ذلك ليس أسلوبه في التعامل مع القضايا".
ولفت متيس، إلى أن بلاده تريد العمل بجد مع باكستان "لإيجاد أرضية مشتركة" بين البلدين.
من جهته، حذّر مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، على هامش منتدى "ريغن حول قضايا الدفاع الوطني، في كاليفورنيا، أمس الأول السبت، من أن الولايات المتحدة "ستفعل كل ما يمكنها فعله لتدمير الملاذات الآمنة للإرهابيين، ما لم تقم باكستان بالقضاء عليهم داخل أراضيها"، بحسب ما نقل "داون".
وقال بومبيو، إن ماتيس سيتوجه إلى باكستان لـ "توضيح نية الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)" و"تقديم رسالة مفادها أننا نرغب منكم مساعدتنا؛ وأن الملاذ الآمن (للمسلحين) داخل باكستان أعاق قدرتنا على القيام بما كنا بحاجة إلى فعله في أفغانستان".
وفى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بيّن ماتيس، إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل "مرة أخرى" مع باكستان قبل اتخاذ "أي خطوات ضرورية" لمعالجة دعم إسلام أباد، المزعوم للمسلحين.
يشار أنه في 21 أغسطس/آب، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باكستان بتوفير "ملاذ آمن" لجماعات متشددة تشن تمرداً ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.
وتأتي زيارة ماتيس، في إطار جولة رسمية بالشرق الأوسط وباكستان، تستمر 5 أيام بدأها بزيارة مصر والأردن والكويت، على أن يصل، اليوم، إسلام أباد.