قال الرئيس نيكولاس مادورو، إن "هناك إمبراطورية أمريكية" طامعة بثروات الفنزويليين، فيما انتقد تجاهل الاتحاد الأوروبي لسماع حقيقة ما يجري في بلاده.
وأضاف مادورو، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، بالقصر الرئاسي في العاصمة كاراكاس: "لو كانت فنزويلا تنتج البطاطا أو الموز، لما وقعت داخل الإعصار الإمبريالي".
ولفت الرئيس الفنزويلي إلى أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب، يهدّد السلام في فنزويلا، عبر تهديدها باحتلال عسكري.
واعتبر أن سياسات واشنطن تجاه بلاده تشبه سياساتها في دول مثل ليبيا والعراق وسوريا وأفغانستان.
وشدد على أن فنزويلا لن تسمح بحدوث فوضى عبر تشكيل معارضة مسلحة في البلاد، على غرار ما يجري في ليبيا، وفق تعبيره.
كما انتقد مادورو موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الوضع في بلاده، مشيرًا أن الأوروبيين لا يريدون سماع الحقائق عن فنزويلا.
فيما اعتبر أن "الاتحاد الأوروبي محكوم عليه بالخسارة".
وأردف: "لو أرادوا مساعدة فنزويلا، لألغوا جميع العقوبات الاقتصادية التي سرقوا عبرها 10 مليارات دولار من أموالنا".
وذكر مادورو أن "الشعب العراقي كان سيعيش في ظروف أفضل اليوم لو أن الولايات المتحدة لم تشن الحرب على العراق أو أرسلت المساعدات الإنسانية إليه".
وفيما يتعلق باحتمال التدخل العسكري الأمريكي ضد بلاده عبر كولومبيا، قال الرئيس الفنزويلي، إن بلاده لن تنخدع بالاستفزازات.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في 10 يناير، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.